البنك الدولي: زلزال الحوز قد يؤدي لانخفاض نسبة النمو وزيادة مديونية المغرب

توقع البنك الدولي أن يكون لزلزال الحوز الذي ضرب المغرب آثار اقتصادية سلبية، عبر انخفاض نسبة النمو، وزيادة المديونية لتمويل جهود إعمار المناطق المتضررة من الزلزال.

وقال البنك الدولي في تقرير “تحقيق التوازن: الوظائف والأجور عند وقوع الأزمات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا”” للمرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال افريقيا التابع له، إنه لم ينجز بعد تقييما كاملا لأثر الزلزال على المغرب، إلا أن الشواهد والأدلة التجريبية تؤكد أثر الكوارث على البلدان النامية، وتعبر عن انخفاض النمو في بداية الأمر وزيادة المديونية على المدى المتوسط لتمويل جهود إعادة الإعمار.
وتوقف البنك الدولي على دراسة حول أثر الكوارث على البلدان النامية، بينت أن نمو إجمالي الناتج المحلي في البلدان المتضررة في سنة وقوع الكارثة كان أقل بنحو 1.3 نقطة مئوية، مقارنة بالاقتصادات غير المتضررة، غير أنه يتعافى في العادة في السنوات الثلاث التالية لوقوع الكارثة، مع ارتفاع معدل النمو بمقدار 0.9 نقطة مئوية في السنة الأولى، و 0.8 نقطة مئوية في السنة الثانية، ونحو 0.5 نقطة مئوية في السنة الثالثة.
هذا وتوقع البنك الدولي، أن يشهد النشاط الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا تباطؤا حادا، وتوقع الخبراء الإقتصاديون في البنك أن يبلغ معدل نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي في المنطقة 1.9 في المائة خلال هذه السنة مقارنة مع السنة السابقة حين حقق 6 في المائة.
وتوقع المصدر ذاته، أن يظل تضخم أسعار الغذاء في المنطقة مرتفعا نتيجة استمرار الضغوط على عملات اقتصادات المنطقة، ففي تونس والمغرب مثلا لا يزال تضخم أسعار الغذاء مرتفعا عند 15 في المائة و 11 في المائة على التوالي، وبحسب البنك الدولي، فإن معدلات تضخم أسعار الغذاء هذه أعلى بكثير من التضخم العام، وهي تضر بحسبه بالأسر الأشد فقرا والأكثر احتياجا على نحو أكثر من غيرها، التي تنفق في العادة جزء أكبر من دخلها على المنتجات الغذائية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.