البيجيدي يدعو الحكومة إلى التعجيل بإيواء المتضررين من الزلزال وتسريع صرف الدعم للأسر

انتقدت عائشة الكوط عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، محاولة ابعاد السياسيين عن دورهم الأساسي المنوط بهم بمقتضى الدستور من ملف زلزال الحوز، وأن يستجيبوا لنداءات المواطنين وأن يكونوا معهم سواء في الرخاء أو في الكوارث، مضيفة أن هذا الإبعاد لم يكن فقط في زلزال الحوز بل أيضا في مرحلة كوفيد 19.
وأوضحت الكوط في تصريح لـpjdgroup، كيف أن بعض الإعلاميين لاموا السياسيين على غيابهم إبان وقوع الزلزال، وعادوا ليلوموهم بأنهم يستغلون كارثة الزلزال من أجل مكاسب سياسية، وشددت على الجميع أن يعيد النظر في هذا الأمر ومراجعته لأن من شأنه أن يفقد ثقة المواطنين في العمل السياسي.
ومن جانب آخر، قالت المتحدثة ذاتها، إن اختيار الحكومة، صيغة المرسوم بقانون، لإخراج وكالة تنمية الأطلس الكبير التي ستشرف على تنفيذ برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، لم تكن موفقة، مضيفة” كنا نفضل أن يأتي المشروع بصيغة قانون عادي لتتم مناقشته بشكل مستفيض، لأن وكالة تنمية الأطلس الكبير تضم برامج خصصت لها ميزانية كبيرة جدا 120 مليار درهم، وكان من الأفضل أن تتم مناقشتها في البرلمان كقانون عادي”.
وسجلت المتحدثة ذاتها، أن تنزيل برامج الوكالة سيتطلب وقتا كبيرا نظرا لعدم تعيين مديرها العام، مهيبة بالحكومة أن تقوم بإجراءات مستعجلة للمواطنين الذين يعانون من مخلفات زلزال الحوز، وشددت على ضرورة الالتفات لساكنة الخيام، خاصة في هذه الظروف الشتوية، وتسريع صرف دعم 2500 درهم لتتمكن هذه الأسر من البحث عن منازل للكراء، كما دعت إلى صرف دعم استثنائي لبعض الأنشطة التي تم اغفالها خلال إحصاء أضرار الزلزال كالأنشطة الفلاحية والسياحية والتجارية.
وهو نفس الأمر الذي أكدت عليه النائبة البرلمانية عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، فاطمة الزهراء باتا، حيث شددت على ضرورة استعجال الحكومة بإيواء المتضررين من زلزال الحوز في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة خصوصا في فصل الشتاء، ونبهت الى أن إحصاء الساكنة يتم في ظروف اقصائية، حيث تم اقصاء عائلات تضررت منازلهم من الدعم في حين أن المنطقة لا تزال تعيش على وقع هزات ارتدادية ما سيساهم في الزيادة من هذه الأضرار.
كما نهبت المتحدثة في تصريح لـpjdgroup، إلى تأخر صرف الدعم عند بعض العائلات المستفيدة من الدعم، مضيفة أن الأدهى من هذا أنه حتى الذين استفادوا من الدعم لم يستطيعوا كراء المنازل بسبب المضاربات العقارية التي ساهمت في ارتفاع السومة الكرائية في الحواضر المجاورة للمناطق المتضررة من الزلزال، فضلا عن كون الطلب يفوق العرض تؤكد باتا.
إلى ذلك شددت على الحكومة، أن تنخرط بجدية لتجد حلولا استعجالية آنية، لأن المواطنين المتضررين ينتظرون حلولا آنية لمشاكلهم وعلى رأسها الإيواء الذي يشكل مطلبا ملحا بسبب سوء الأحوال الجوية بهذه المناطق.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.