الدكتور حمضي يكشف أرقاما صادمة عن استهلاك المراهقين والأطفال للسيجارة الالكترونية

كشف الدكتور الطيب حمضي طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، عن أرقام صادمة بخصوص استهلاك المراهقين والأطفال للسيجارة الالكترونية، منبها إلى أن 12.5 في المائة من المراهقين (أي واحد من كل 8) يستخدمون أو استخدموا بالفعل السجائر الإلكترونية، منهم 21.1 في المائة بين الذكور و5.2 في المائة بين الفتيات (واحد من كل خمسة أولاد وواحدة من كل 20 فتاة).
ولفت الدكتور حمضي في تصريح للموقع، بأن عملية تجريب السجائر الإلكترونية بدأت بين التلاميذ المستعملين لها قبل سن العاشرة بنسبة 7.7 في المائة منهم، وبين 10 و12 سنة بـ 9.6 في المائة، وبين 13 و14 سنة بـ23.4 في المائة، وبين من هم بعمر 15 سنة فما فوق بنسبة 60 في المائة (أي 3 من أصل كل 5 مستهلكين).
وبيّن الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن غالبية مدمني السجائر الإلكترونية من المراهقين شرعوا في استهلاكها ابتداء من سن 14 عامًا، منبها إلى أن معدلات تعاطي المراهقين المغاربة للسيجارة والسيجارة الاليكترونية الأقل في دول شمال إفريقيا التي شملتها الدراسات، بمعدل أقل من معدل المنطقة وأقل بكثير من معدلات الدول الأوروبية.
وحذر من كون وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات البث المباشر، التي تحظى بشعبية كبيرة لدى الشباب، قد أطلقت استراتيجيات إعلانية جديدة لبيع الإدمان القاتل على نطاق واسع، والغرض بحسب الدكتور حمضي هو استقطاب ما يكفي من الأطفال والمراهقين والشباب لتعويض خسارة “زبنائها”.
وقال إن السيجارة الإلكترونية بالنسبة لصناعة التبغ تشكل سلاحها الجديد (الإدمان وقوة البيع)، وحصان طروادة (تسهيل المرور للتعاطي للمواد الأخرى التقليدية).
إلى ذلك أشار الدكتور حمضي، إلى أن منظمة الصحة العالمية والخبراء يعتبرون منتجات التبغ الجديدة، بما في ذلك السجائر الإلكترونية والتبغ المسخن، مواد ضارة على قدر ضرر السجائر التقليدية، منبها إلى أن السجائر الإلكترونية، مثلها مثل التقليدية، ومن شأنها أن تسبب أمراضاً مثل السرطان، وأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والاكتئاب، والقلق، والالتهابات، وتؤثر على صحة المرأة الحامل وجنينها.
ومن جانب آخر، سجل المتحدث ذاته، أن التبغ يقتل حوالي واحد من كل شخصين لا يقلع عن التدخين، ويسبب فيما يقرب من 8.3 مليون حالة وفاة كل عام، منها 1.3 مليون من غير المدخنين الذين يتعرضون بشكل لا إرادي لدخان التبغ (يطلق عليهم المدخنون السلبيون).