راعي الأرثوذوكس: نُذبح في فلسطين من الوريد للوريد مسلمين ومسيحيين

قال راعي طائفة الروم الأرثوذوكس الأب إلياس عواد، في رام الله، إن فلسطين الجريحة “تذبح من الوريد إلى الوريد، مسلمين ومسيحيين، وخاصة في قطاع غزة، والضفة التي تتعرض لانتهاكات واعتقالات”، مطالبا العالَم بإيقاف الحرب.
جاء ذلك في حوار مع وكالة “الأناضول” على هامش القمة الأوروبية حول فلسطين، والتي عقدت في إسطنبول، بتنظيم من المنتدى الإسلامي الأوروبي وحزب “الرفاه من جديد” التركي، وديوان القضاء الفلسطيني.
وأضاف: “جئنا من فلسطين الجريحة في هذه الأيام والتي تذبح من الوريد إلى الوريد، وخاصة في قطاع غزة، والضفة التي تتعرض لانتهاكات واعتقالات لأبناء شعبنا الذي يتعرض للعدوان”.
وأشار إلى أن “شعب فلسطين واحد، مسيحي ومسلم، فما يتعرض له المسلم يتعرض له المسيحي، وكلنا ندافع في صف واحد عن فلسطين وعن مقدساتنا، خاصة مدينة القدس التي تتعرض للتهويد”.
وفي حديثه عن التطورات في الأراضي الفلسطينية، قال الأب عواد: “نطالب العالم أجمع بأن يقف مع قضيتنا الفلسطينية لإقامة الدولة الفلسطينية الحرة وعاصمتها القدس الشريف”.
وأردف “السلام يأتي في الشرق الأوسط بقيام الدولة الفلسطينية، ونحن كفلسطينيين أول من مددنا أيدينا للسلام، الذي يجلب الأمن والسلام لكل الشعوب”، وأكد “اليوم طالبنا العالم بإيقاف الحرب المدمرة، وقتل الأبرياء من أطفال ونساء، ما يقع خطير للغاية”.
وفيما يتعلق احتفالات عيد الميلاد هذا العام، والخوف من التضييق الإسرائيلي، قال الأب عواد “كشعب فلسطيني لا نعد هذا مسيحي وهذا مسلم، وكما قصفت الجوامع قصفت الكنائس، وكما قصفت بيوت المسحيين قصفت بيوت المسلمين”.
وزاد “هناك حرب ضد كل الشعب الفلسطيني بكل مقدساته وأفراده وتاريخه ومدنه وقراه”، وشدد “نحن في خط المواجهة بالدفاع عن قضيتنا، لهذا قررنا إلغاء كل الاحتفالات والاقتصار فقط على الشعائر الدينية، وإن شاء الله ميلاد المسيح هو بإقامة الدولة الفلسطينية، والحرية للفلسطينيين، فهذا هو عيدنا”، مؤكدا أن “القدس عاصمة الدولة الفلسطينية”.
والخميس، استضافت إسطنبول القمة الأوروبية حول غزة بمشاركة نحو 50 دولة ممثلة بقادة الرأي والأديان والأكاديميين والسياسيين، بهدف موقف واحد تجاه ما يحدث في فلسطين عموما وغزة خصوصا.
ويشن الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة، ما زالت متواصلة إلى الساعة، خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء معظمهم أطفال ونساء وآلاف الجرحى، كما خلفت دمارا هائلا في البنية التحتية، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.