“المصباح” يدعو لإرجاع فاس إلى سكة المعقول وفضح عبث تدبير الشأن العام المحلي

جددت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية، دعوة كل الغيورين على مدينة فاس، من سياسيين وإعلاميين ومجتمع مدني وفعاليات علمية واقتصادية إلى التجاوب مع المبادرة السياسية التي أطلقها الحزب على مستوى مدينة فاس، قصد إرجاع فاس إلى سكة المعقول، والتعاون من أجل فضح مسلسل العبث الجاري في تدبير الشأن العام المحلي.
وأوضح “مصباح” فاس في بلاغ حول الأبواب المفتوحة التي نظمها الأسبوع الأخير، توصل به pjd.ma، أن من شأن هذه المبادرة أن تعيد الثقة للمواطن الفاسي في العمل السياسي والتنموي وجعله في صلب النقاش العمومي المحلي.
وأدان البلاغ وبشدة “التصرف اللامسؤول لرئيس غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بإغلاقه لأبواب مقر الغرفة أمام أحد أنشطة الحزب ضمن هذه الأبواب يوم الجمعة 19 ماي بعد أن رخص للنشاط كتابة”، مذكرا بأنها قاعة عمومية كانت مفتوحة في السابق في وجه الجميع، وهو ما يعكس درجة الاستهتار واللامسوؤلية ومدى الانزعاج لدى مثل هذه الكائنات السياسية الغريبة عن العمل السياسي الجاد ومن الأحزاب والأنشطة السياسية الجادة، وضعف ثقافتهم الديمقراطية وتواضع مستواهم وممارستهم السياسية.
وجددت الكتابة الإقليمية للحزب بفاس، إدانتها الشديدة لهرولة مكتب غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين، من خلال تنظيم معرض لمجموعة من المهنيين بالكيان الصهيوني الغاصب، حيث تنضاف هذه الخطوة إلى اتفاقية التوأمة المشؤومة التي وقعها عمدة فاس مع مسؤول محلي بالكيان الصهيوني بقرية خضيرة الفلسطينية المحتلة، وهو ما يظهر بجلاء عجز هؤلاء الذين جيء بهم لتدبير الشأن العام، ومحاولاتهم البئيسة للتغطية عن فشلهم في إيجاد حلول لمشاكل الساكنة والمدينة بهذه الخطوات التطبيعية المدانة.
ودعا المصدر ذاته، كل الغيورين من مختلف الأحزاب السياسية والهيئات المدنية إلى التعاون من أجل تقديم صورة مشرقة عن المدينة، والقطع مع الممارسات البائدة التي عفا عنها الزمن، والرامية إلى إفساد العمل السياسي وافراغه من كل القيم الأخلاقية، ومنطق التنافس الشريف، خدمة للمدينة والوطن والمواطنين والمواطنات، عوض الجري المحموم وراء المنافع غير المشروعة والمصالح الخاصة.
من جانب آخر، عبرت الكتابة الإقليمية للحزب بفاس، عن اعتزازها بما عبر عنه الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام في المهرجان الختامي، بخصوص نجاح فعاليات الأبواب المفتوحة للحزب بفاس، وإشادته بمناضلي ومناضلات ومسؤولي الحزب بفاس، معتبرة ذلك تكليفا، يستوجب العمل بجهد لأن تكون الكتابة الإقليمية في مستوى تطلعات الأمين العام وتطلعات عموم مناضلي ومناضلات الحزب.
وعبرت البلاغ عن افتخاره بما أبان عنه مناضلو ومناضلات الحزب ومختلف هيئاته المجالية ومنتخبيه الحاليين والسابقين، من جاهزية نضالية وتعبئة في تنظيم الأنشطة الإقليمية والتواصل المباشر مع المواطنين، داعيا إياهم إلى مضاعفة الجهود لتجاوز كل عوامل التبخيس والإحباط الجارية والتي تسعى لتيئيس المواطنين من العمل السياسي.
وخلص البلاغ إلى التعبير عن اعتزاز الكتابة الإقليمية لفاس بالتجاوب الكبير للمواطنين مع أنشطة الحزب والتواصل مع مناضليه، مشددا أن هذا يدل على أن ما حدث في 8 شتنبر هو مجرد سحابة صيف عابرة، لن تنال من ثقة المواطنين ومن التحامهم مع الأحزاب الوطنية الجادة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.