إعلام عبري: “حماس” تسيطر على مدينة غزة وشرطتها منتشرة في المدينة

كشفت وسائل إعلام عبرية، أنه بعد شهر من انسحاب الجيش الإسرائيلي من مدينة غزة شمالي القطاع، والتي يدعي جيش الاحتلال أنه سيطر عليها، بدت “حماس” مسيطرة على المدينة.
وبحسب “قدس بريس” أشار موقع/واينت/ العبري إلى تصريحات صدرت في 11 نونبر 2023، من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزعم فيها أن “حماس فقدت فعلياً السيطرة على شمال قطاع غزة”.
وفي 11 دجنبر، قال وزير الجيش يوآف غالانت إن المنظمة “على وشك الحل”، مضيفا أنه “مر ما يقرب من شهرين منذ ذلك الحين، حيث  تشير الأدلة الجديدة إلى أن “حماس” عادت إلى المناطق التي احتلها الجيش الإسرائيلي بالفعل والتي انسحب منها.
ووفقا للأدلة، فقد نشرت “حماس” ضباط شرطة في مدينة غزة، وبدأت في الأيام الأخيرة في دفع رواتب جزئية لبعض موظفيها العموميين في المدينة في الوقت نفسه.
وقال أربعة من سكان غزة: إن رجال شرطة “حماس” بملابس مدنية تمركزوا بالقرب من مقر الشرطة والمكاتب الحكومية الأخرى، بما في ذلك مستشفى الشفاء. وقال السكان إنهم رأوا عودة الموظفين الحكوميين.
وأشار الموقع إلى تصريحات مسؤول كبير في “حماس” لوكالة  أنباء /اسوشييتد برس/ والتي قال فيها:  إن عودة الشرطة تظهر محاولة “لاستعادة النظام” بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من عدة مناطق في شمال قطاع غزة. وبحسب قوله فإن قادة “حماس” أمروا باستعادة النظام في المناطق في شمال قطاع غزة الذي انسحب منه الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك منع نهب المتاجر والمنازل التي هجرها سكان غزة الذين تم إجلاؤهم إلى الجنوب.
وقال سعيد عبد البر، الذي يعيش في غزة، إن قريبه حصل على أموال من أحد ضباط شرطة حماس الذي قام بتوزيع رواتب 200 دولار على موظفي الحكومة، بما في ذلك ضباط الشرطة وموظفي البلدية.
وذكر الموقع العبري أن “الدفع الجزئي للرواتب لبعض العمال على الأقل هو رسالة من حماس مفادها أن إسرائيل لم تتمكن من القضاء عليها، وتكذب مزاعم قادة الجيش الإسرائيلي أنه قتل الآلاف من نشطاء حماس”.
وبث الموقع أشرطة فيديو نشرها الجيش تظهر عناصر شرطة “حماس” وهم مسلحون بالبنادق ويوفرون الحماية لشاحنات المساعدات الإنسانية لمنع سرقتها.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، لليوم 121 على التوالي بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 27 ألفا و238 شهيدا، وإصابة 66 ألفا و452 آخرين، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.