نيبال.. بوكمازي يبرز أهم التحديات القائمة أمام تحقيق استدامة السلام بمنطقة شمال إفريقيا

قال رضا بوكمازي، نائب الكاتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية، إن تحقيق التكامل لاستدامة السلام بمنطقة شمال إفريقيا وتحقيق تنمية المنطقة يستوجب توفير عدد من الشروط وتجاوز جملة تحديات.
جاء ذلك في كلمة لبوكمازي خلال مشاركته في تأطير ندوة حول “السلام بشمال إفريقيا، التحديات والفرص”، المنظمة من لدن “الهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية”،والتي تضم مختلف الشبيات الحزبية بالمغرب، وذلك ضمن جدول أعمال “المنتدى الاجتماعي العالمي”، بدولة نيبال، 16 فبراير 2024، حيث ذكر أن الوحدة الدينية تشكل مدخلا أساسيا لاستدامة السلام، وتبعا لذلك وحدة الهوية والثقافية واللغة، مع استحضار الخصوصيات المحلية، والتي تشكل غنى للمنطقة.
وأضاف، وأيضا ما تعلق بـ “تنوع وتكامل على مستوى الثروات الطبيعية والموارد البشرية”، فضلا عن “التقارب الاجتماعي المتعلق بطريقة العيش والتفكير”.
وعن أهم التحديات الواجب الانتباه إليها وتجاوزها حتى لا تتحول إلى تهديدات، قال بوكمازي إن من أولها “تحدي تنامي فكر التجزئة والتقسيم وخطورته على الاستقرار وعلى وحدة الشعوب”.
واسترسل، وثانيها تحدي هشاشة العملية الديمقراطية بل وغيابها في بعض الأقطار، وعدم القدرة على بناء أنظمة ديمقراطية ترقى إلى ما هو مأمول، ويجيب عن الإشكالات الحقيقية للمجتمعات بمنطقة شمال إفريقيا.
وأما التحدي الثالث، يردف القيادي بشبيبة “المصباح”، فيتمثل في تحدي الاختراق الصهيوني المستثمر في خيارات التجزئة والتقسيم.
وأردف، فضلا عن “تحدي غياب الإرادة السياسية لدى جل الأنظمة في استثمار الفرص التي تتوفر عليها المنطقة من أجل تحقيق تكامل اقتصادي وتنموي، يحقق الاستقرار الأمني والسياسي”.
وأما خامس التحديات، يقول بوكمازي، فهو “تحدي إخفاق اقتصادي كبير تعرفه دولتين أساسيتين في منطقة شمال افريقيا (مصر وتونس)، ووضع غير مستقر بالشكل المطلوب بليبيا”، فضلا عن التحدي المرتبط بآثار النزاعات الإقليمية والداخلية التي تعرفها بعض الدول بالمنطقة (بعض دول جنوب الصحراء) والتي لها أن تكون ذات أثر غير إيجابي.
وتساءل المتحدث ذاته، عن كيفية استثمار هذه العناصر من أجل تحقيق سلام شامل بالمنطقة وضمان استدامته؟ ليجيب بالقول، إن من بوابة ذلك ومداخله، الريادة المناطقية، بناء على استثمار عناصر القوة المتوفرة لدى كل دولة من دول المنطقة، وتجاوز التحديات والاشتغال عليها، خاصة على مستوى البناء الديمقراطي ومواجهة المد التجزئي والاختراق الصهيوني.
واسترسل، وأيضا “التركيز على بناء وتعزيز المشترك بين شعوب المنطقة، وجعل ذلك يتقدم على كل الحسابات السياسية”.
وشدد بوكمازي على أهمية استمرار المغرب في تقديم النموذج الإيجابي للمنطقة، من خلال تقوية تجربته الداخلية، والاستمرار في الأدوار الإيجابية اتجاه دول المنطقة، وعدم الالتفات إلى ردود الفعل غير الإيجابية التي لا ترغب في الاستفادة الحقيقية من فرص بناء وحدة مناطقية تشتغل على ما هو اقتصادي في أفق تحقيق تكامل تنموي وسياسي.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.