7 شهداء و736 اعتقال و117 عملية هدم في القدس.. حصيلة اجرام الاحتلال الصهيوني ضد الأقصى

كشفت وحدة العلاقات العامة والإعلام في محافظة القدس، عن معطيات مهمة تُلخص الانتهاكات التي رُصدت في أحياء وبلدات المحافظة من قبل الاحتلال الصهيوني.
وبحسب تقرير وحدة العلاقات حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي في محافظة القدس خلال الربع الأول من سنة 2023، المنشور على الموقع الرسمي لوكالة “وفا” الفلسطينية”، فقد ارتقى 7 شهداء في محافظة القدس من بينهم طفلان، حيث أعدمت قوات الاحتلال كلًا من: الشاب سمير عوني حربي أصلان (41 عامًا) وهو أب لـ8 أبناء، والطفل محمد علي محمد علي (17 عامًا)، والشاب يوسف عبد الكريم محيسن (22 عامًا)، والطفل وديع عزيز أبو رموز (16 عامًا)، والشاب خيري موسى علقم (21 عامًا)، والشاب (حسين خالد قراقع (32 عامًا) وهو أب لـ3 أبناء، والشاب محمد العصيبي (26 عامًا) وهو طبيب من قرية حورة في النقب.
وخلال الربع الأول من عام 2023، احتجزت سلطات الاحتلال جثامين الشهداء: خيري علقم، والطفل وديع أبو رموز، وحسين قراقع، ليرتفع عدد الشهداء المقدسيين الذين تحتجز سلطات الاحتلال جثامينهم في الثلاجات ومقابر الأرقام إلى 24 شهيدًا.
الإصابات
وفيما يخص الإصابات، رصدت محافظة القدس خلال الربع الأول من عام 2023، الإصابات الناتجة عن استعمال قوات الاحتلال القوة المفرطة ضد المقدسيين في مختلف أنحاء العاصمة المحتلة، حيث تم رصد 59 إصابة نتيجة إطلاق الرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، بالإضافة إلى مئات حالات الاختناق بالغاز في العديد من نقاط التماس في العاصمة المحتلة، التي تشهد مواجهات شبه يومية.
هدم وتجريف
في هذا الصدد، رصد التقرير ذاته، أنه خلال الربع الأول من العام الجاري، نفذت سلطات الاحتلال في محافظة القدس 117 عملية هدم و14 عملية تجريف، كان منها 26 عملية هدم ذاتي قسري و91 عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال.
ونفذت آليات وطواقم الاحتلال منذ بداية العام الجاري 91 عملية هدم طالت 34 منشأة تجارية، 25 منها في بلدة حزما، و29 منزلا في أحياء بلدات سلوان، وجبل المكبر، وصور باهر، وبيت حنينا، ومخيم شعفاط، وحي وادي الجوز، والعديد من الأسوار والجدران الاستنادية، بالإضافة لبركسات سكنية وزراعية، وغيرها من خزانات مياه، واسطبلات الخيول.
وبحسب المصدر ذاته، سلمت سلطات الاحتلال ما يزيد على 120 إخطار هدم لعدد من المنشآت التجارية والمنازل، في أحياء بلدات: سلوان، والعيسوية، وجبل المكبر، ورفات، والزعيّم، وحيّ السرخي في بلدة السواحرة، وبلدة عناتا، وعدد من التجمعات البدوية منها؛ أبو النوار، والسعيدي، ووادي صعب.
استهداف شخصيات مقدسية
وتواصل سلطات الاحتلال انتهاكاتها بحق الرموز المقدسية وعلى رأسهم محافظ القدس عدنان غيث، ففي يناير اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل المحافظ غيث في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، وسلمته قرارًا بتجديد منعه من دخول الضفة الغربية، وأعادت مخابرات الاحتلال اقتحام منزل المحافظ غيث في 12 من نفس الشهر، وثبتت قرار منع دخوله للضفة الغربية.
ويذكر أن محكمة الاحتلال أصدرت قرارًا في الرابع من غشت من عام 2022 بفرض الحبس المنزلي المفتوح على المحافظ غيث دون تحديد فترة زمنية للقرار.
كما سلمت سلطات الاحتلال في 15 يناير أمين سر حركة “فتح” في القدس شادي مطور، قرارا عسكريا بمنع دخوله للضفة الغربية لمدة شهرين، بحجة “المشاركة بفعاليات ونشاطات تابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية”.
واقتحمت قوات الاحتلال في 2 يناير، منزل خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، في حيّ الصوانة بمدينة القدس المحتلة، وسلمته استدعاءً للتحقيق في غرف 4 بمركز “المسكوبية” التابع للاحتلال، ويأتي هذا الاستدعاء على خلفية تصريحات صبري بشأن المسجد الأقصى، التي اعتبرتها سلطات الاحتلال تحريضًا.
كما تعرض خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سرندح، خلال شهر مارس الماضي، للاستدعاء للتحقيق وسلمته قرارًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى.
اعتداءات المستوطنين
وأشار التقرير الى أن اعتداءات المستوطنين واستفزازاتهم تزايدت وتيرتها، فخلال الربع الأول نفّذ المستوطنون نحو 54 اعتداء تخللتها 6 اعتداءات بالإيذاء الجسدي، وكان أعلاها تسجيلًا في شهر مارس.
كما شهدت هذه الفترة ارتفاعًا في وتيرة الاعتداءات على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية من خلال انتهاك حرمتها ومحاولة تدمير ممتلكاتها، وبث دعوات تحريضية من قِبل الجماعات الاستيطانية مطالبين باستباحة المسجد الأقصى المبارك، من أبرزها المطالبة بافتتاح كنيس داخل الأقصى وإدخال الأدوات والقرابين الحيوانية في المسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية، وتقديم مكافآت مالية لمن يدخل القرابين ويذبحها بالمسجد الأقصى خلال عيد “الفصح” العبري الذي يبدأ بأول أسبوع من شهر أبريل الحالي.
وشهد شهر يناير ارتفاعا في وتيرة الدعوات التحريضية التي تنظمها جماعات استيطانية لاقتحامات المسجد الأقصى المبارك، إذ طالبت جماعات “الهيكل” المزعوم المتطرفة بافتتاح كنيس داخل الأقصى والسماح بأداء كامل الطقوس التلمودية وإدخال الأدوات والقرابين في المسجد الأقصى.
استمرار الانتهاكات
وفي سياق انتهاك الاحتلال لحرمة المسجد الأقصى المبارك، اقتحمت شرطة الاحتلال مصليات قبة الصخرة والقبلي والمرواني عدة مرات خلال الربع الأول من هذا العام، ومع بداية شهر رمضان الفضيل الذي صادف 23 مارس أول أيامه، شهد الأقصى تشديدًا تامًا في الإجراءات وكثافة انتشار لجنود الاحتلال على أبوابه، بالإضافة إلى استخدام القوة لتفريغ المصليات من المعتكفين، وتعريض كل من يقاوم همجيتهم وجرائمهم للاعتقال، يتبعه قرارات ظالمة بالإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة.
ورصدت محافظة القدس اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المُبارك خلال الربع الأول من عام 2023، إذ اقتحم المسجد الأقصى المبارك 11454 مستوطنا، و234945 تحت مسمى “سياحة” كان أعلاها في شهر يناير.
اعتقالات
وتصاعدت عمليات الاعتقال التي تنفذها قوات الاحتلال بوحشية بحق الأهالي في محافظة القدس، حيث رُصدت 736 حالة اعتقال في مناطق محافظة القدس كافة خلال الربع الأول من عام 2023، من بينهم ما يزيد عن 110 أطفال ونحو 26 سيدة، وكان أعلاها رصدا خلال شهر يناير.
قرارات محاكم الاحتلال
وأصدرت محاكم الاحتلال العنصرية 112 حكما بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، من بينها 36 حكما بالاعتقال الإداري- أي دون تحديد تهمة لهم بشكل واضح- كان أعلاها في مارس، بالإضافة لفرض غرامات مالية باهظة جدا تزيد من معاناة أسرهم. وكان أعلاها الحكم الجائر الصادر بحق الأسير المقدسي فادي علوان من مخيم قلنديا بالسجن الفعلي لمدة 23 عاما، وغرامة مالية قدرها 72000 شيقل.
كما رُصد 83 قرارا بالحبس المنزلي أصدرتها سلطات الاحتلال خلال الربع الأول من العام الجاري كان أعلاها في شهر فبراير. وتتفاوت مدة القرارات الصادرة ما بين يومين إلى حبس منزلي “مفتوح”، أي دون تحديد سقف زمني لانتهاء القرار.
وأصدرت سلطات الاحتلال نحو 79 قرارا بالإبعاد، منها 36 قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى خلال الربع الأول، حيث كان أعلاها تسجيلًا في شهر مارس.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.