أزمة دولية.. 1.6 مليار شخص لن يحصلوا على مياه الشرب بحلول 2030

حذرت مجموعة البنك الدولي من أن 1.6 مليار شخص لن يحصلوا على مياه الشرب الآمنة بحلول العام 2030، وأن 2.8 مليار شخص سيحرمون من خدمات الصرف الصحي الآمنة، كما سيُحرم 1.9 مليار شخص من مرافق النظافة الصحية الأساسية.
‫جاء ذلك في مقال للمدير العالمي لقطاع الممارسات العالمية للمياه ساروج كومار جاه، حيث أكد أنه من الضروري حل أزمة المياه من أجل مستقبلنا على كوكب يمكن العيش فيه، سواءً أكانت المياه فائضة، أو قليلة للغاية أو شديدة التلوث، فهي تشكل تهديدًا ثلاثيًا يتفاقم جراء تغير المناخ، ويحرم مليارات من البشر من الوصول لمياه نظيفة مأمونة، وخدمات الصرف الصحي.
وأضاف أن هذا الأمر يهدد الاقتصادات ويشجع على الهجرة وقد يؤجج الصراع، مردفا “نحن بحاجة إلى إجراء عالمي؛ لإرساء الأمن المائي من أجل تحقيق نمو أخضر شامل وقادر على الصمود، إلى جانب تناول العلاقة المتداخلة بين المياه والمناخ والصراع”.
واستطرد ساروج كومار، أنه على الرغم من التقدم المُحرز، فإننا “متأخرون في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمياه التي تؤثر مباشرةً على التنمية الشاملة”.
وأوضح أن حلول تحسين إدارة المياه أربعة: الاستثمار والابتكار والمعلومات والمؤسسات، وشدد على أن قطاع المياه يحتاج إلى زيادة هائلة في التمويل العام والخاص لتلبية الطلب، مستدركا أنه يمكن للابتكار أن يعزز الكفاءة ويخفض التكاليف ويقلل من الهدر.
وشدد أنه لا بد للحكومات من التفكير بشأن أساليب جديدة لإدارة المياه وحسن استهلاكها، في عالم يزداد اضطرابًا ويعاني من ندرة في المياه.
وفي المغرب، تعاني بلادنا من أزمة مياه في عدد من المناطق، خاصة مع توالي سنوات الجفاف، ينضاف إليها استمرار الحكومة، بل وتشجعيها لعدد من الزراعات المستهلكة للماء، وخاصة الأفوكا والبطيخ الأحمر، في الوقت الذي شرعت فيه العديد من الحكومات في الاستغناء عن هذه المزروعات حفاظا على مواردها المائية.
ورغم أن القطاع الفلاحي هو المستهلك الأول للماء في المغرب، بنسبة 70 بالمائة، إلا أن الحكومة لم تشرع في استبدال المزروعات المشار إليها بأخرى تضمن ما دعا إليه جلالة الملك، على مستوى الأمن الغذائي والمخزون الاستراتيجي الغذائي، وخاصة من الحبوب والقطاني والزيوت، حيث ما تزال بلدنا لم تحقق بعد اكتفاءها الذاتي من هذه المواد الأساسية، رغم كل الملايير والميزانيات الضخمة جدا التي تم إنفاقها على المخطط الأخضر في السابق، ومخطط الجيل الأخضر المعمول به حاليا.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.