عدوي يكشف أهداف وسياق تنظيم اللقاء الدراسي حول “التنمية القروية” بشراكة مع المجموعة النيابية

قال إدريس صقلي عدوي، رئيس منتدى التنمية للأطر والخبراء، إن اللقاء الدراسي الذي يعتزم المنتدى تنظيمه بشراكة مع المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، حول موضوع: “التنمية القروية وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية“، يأتي بالنظر للراهنية والأهمية التي لهذا الموضوع في السياق الحالي والظرفية التي نعيشها.
وأوضح صقلي عدوي في تصريح لـ pjd.ma، أن اللقاء يأتي في إطار البرنامج السنوي لمنتدى التنمية، والذي يتضمن تنظيم مجموعة من الندوات واللقاءات الدراسية واللقاءات العلمية حول قضايا مجتمعية وراهنية، مردفا، كما يأتي اللقاء الدراسي عقب الندوة الناجحة التي نُظمت شهر نونبر الأخير والمرتبطة بالنظام الأساسي لموظفي التربية الوطنية.

سياق اللقاء

وذكر المتحدث ذاته أن موضوع التنمية القروية والعدالة المجالية فرض نفسه بشكل كبير ما بعد زلزال الأطلس الكبير والحوز خلال شهر شتنبر الماضي، والذي بيَّن بشكل لا يدع مجالا للشك، حاجة جزء كبير من بلادنا إلى عناية خاصة لضمان خماسية التنمية؛ أي الطرق والتعليم والصحة والماء والكهرباء.
وأبرز الرئيس السابق للجنة مراقبة المالية العامة بمجلس النواب، أن المجال الحضري في بلادنا قطع أشواطا مهمة، وصارت لنا بفضل هذا الأمر العديد من المدن التي نفتخر بها، كمراكش والرباط والدار البيضاء وطنجة وغيرها، لكن في المقابل، ظهر لنا أن لنا مناطق أخرى تنتمي إلى “المغرب غير المنتفع”، والتي لم يصلها حقها من التنمية والاهتمام.
مغرب بسرعتين

وأوضح صقلي عدوي أن اللقاء الدراسي يأتي في ظل هذا الوضع، أي سير بلدنا بسرعتين؛ مدن تسير بسرعة كبيرة، وعالم قروي يسير بسرعة بطيئة جدا، رغم البرامج الهامة التي خُصصت لها، والتي لم تنجح في حل وتجاوز المشاكل والخصاص المسجل بالعالم القروى والبوادي والجبال.
وقال رئيس المنتدى، إن هذا الوضع دفعنا إلى التوقف لنسأل عن أثر البرامج المخصصة للعالم القروي وتقليص الفوارق المجالية، ومنها حصيلة الصندوق الذي وُضع لهذا الغرض وبلغت ميزانيته أكثر من 50 مليار درهم، والذي انطلق عام 2015، ولذلك يجب أن نعرف الآثار التي خلفها على المواطنين وعلى التنمية.
وأوضح صقلي عدوي أن العديد من القضايا والملفات يطرحها هذا اليوم الدراسي، ولذلك استدعى خبراء ومسؤولين وبرلمانيين من أجل إثراء النقاش حوله وإغناء محاوره.
محاور وقضايا

وذكر أن المحور الأول من اليوم الدراسي يتمحور حول “تحولات العالم القروي والمناطق الجبلية وأسئلة التنمية المؤجلة”، ويؤطره الخبير في الاقتصاد الفلاحي والتنمية القروية العربي الزكدوني، فيما يهم المحور الثاني “الاستراتيجيات المتبعة لتحقيق تنمية قروية وعدالة مجالية: الحصيلة وإكراهات الواقع”.
وأضاف، في هذا المحور الثاني نناقش “حصيلة برامج وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في التنمية القروية وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية”، ويلقيها ممثل عن الوزارة، ثم “برامج التنمية القروية: الحصيلة والإكراهات”، ويؤطرها جمال مسعودي.
وأما المحور الثالث، يقول صقلي عدوي، فهو بعنوان “نحو مفهوم جديد لسياسة إعداد التراب الوطني والحد من آثار الكوارث الطبيعية”، ويؤطره عبد الواحد فيكرات، مشيرا إلى أن اليوم الدراسي سيعرف مناقشة عامة بين الحضور والباحثين، ثم سيُختم بإصدار توصيات حول الموضوع.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.