منظمة “أطباء بلا حدود” تعلن انهيار النظام الصحي في قطاع غزة

أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” انهيار النظام الصحي في قطاع غزة، حيث أكدت أنه “لم يعد هناك نظام صحي عمليا في غزّة” بعد أن أصبحت معظم الخدمات في مستشفى ناصر.
وعبرت المنظمة في بيان لها، 27 يناير 2024، عن أسفها لأن “القدرة الجراحية لمستشفى ناصر”، أكبر مرفق صحي في خانيونس بجنوب قطاع غزة، أصبحت “شبه معدومة”، مشيرة إلى أنه “يتعين على أفراد الطاقم الطبي القلائل الذين بقوا في المستشفى التعامل مع مخزونات منخفضة جدا من المعدات الطبية”.
وأضافت إنه في حين نزح معظم موظفي المستشفى وآلاف الأشخاص الذين لجأوا إليه في الأيام الأخيرة، فإن “ثمة ما بين 300 إلى 500 مريض مصابين بجروح خطرة لم يتسن إجلاؤهم “بسبب الخطر ونقص سيارات الإسعاف” في المرفق الطبي”.
وأفادت غيميت توماس، المنسّقة الطبية لمنظمة أطبّاء بلا حدود، بأنه “مع تعطل عمل مستشفى ناصر والمستشفى الأوروبي، لم يتبق أي نظام صحي عمليا في غزة”.
وقالت المنظمة إنه ما تزال 8 مستشفيات فقط من أصل 36 مفتوحة قبل الحرب، تعمل “بشكل جزئي” في غزة، وفي الجنوب، حيث يصعد جيش الاحتلال الإسرائيلي من عملياته العسكرية وهجومه حاليًا، ولا سيما في خانيونس، باتت كل المستشفيات “مكتظة أو لا يمكن الوصول إليها”.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 25 ألفا و900 شهيد، وإصابة 64 ألفا و110 أشخاص، في آخر إحصائية معلنة الخميس، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.