النجامي: الجماعات الترابية بجهة كلميم وادنون تعيش شللا تاما جعل الساكنة أمام وضع مأساوي

قال عبد الله النجامي، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بكلميم وادنون، إن تأمل خريطة الجماعات الترابية بالجهة، تُبين أنها تعيش شللا تاما، حيث عجزت الكثير منها عن عقد دورات ماي 2023، وهذا أمر مؤسف.
واعتبر النجامي في كلمة افتتاحية للقاء تواصلي حول واقع جهة كلميم وادنون ورهانات التنمية الترابية المندمجة، نظمته الكتابة الجهوية لشبيبة “المصباح” بكلميم وادنون، السبت 06 ماي 2023، أن هذا الأمر له انعكاسات كبيرة على الساكنة، حيث لم تصادق الجماعات الترابية المعنية على مقرراتها المبرمجة، مما يجعلنا أمام وضع مأساوي.
وذكر المسؤول الحزبي، أن هذا الوضع الذي تعيشه الجماعات الترابية ناتج عن المنظومة القانونية التي أطرت انتخابات 8 شتنبر، وعلى رأ سها إقرار القاسم الانتخابي على أساس المصوتين وحذف العتبة، مما أفرز مجالس مبلقنة، غير قادرة على التوفر على أغلبيات قوية ولا على معارضة قوية.
وأضاف، أن هذه المجالس تعاني من أزمة على مستوى النخب، مشيرا إلى أن مجلس الجهة بدوره في تخبط، نتيجة عدم استحضاره للأولويات في المشاريع التي يصادق عليها.
وشدد النجامي، أن الساكنة بالجهة، تُجمع أن الأولوية اليوم هي للتشغيل، موضحا أن الأخير جزء من مجالات تدخل مجلس الجهة ومن اختصاصاته.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن أبناء الجهة يواجهون الموت في قوارب الهجرة، بسبب عدم تمكن الجهة من استقطاب وحدات انتاجية أو مصانع أو توفير بنية تحتية للتشغيل ودعم الاستثمار وغيرها، مما به يمكن خفض بطالة الشباب بالجهة.
وأردف، كما أن الجهة تعاني في مختلف حواضرها، على مستوى جودة المشاريع التي انطلقت بها، سواء تعلق الأمر بالطرق أو الشوارع أو الأرصفة والمساحات الخضراء وغيرها، منتقدا البطء الشديد في تنفيذ العديد من المشاريع المبرمجة.
وقال النجامي إنه بعد سنة و8 أشهر على ما أسماها بـ “حادثة 8 شتنبر”، وما أنتجته من مؤسسات منتخبة، حكومةً وبرلمانا ومجالس منتخبة، حُق لنا جميعا، فاعلين ومجتمعا وشعبا، أن نتساءل عن الحصيلة التي حققتها هذه المؤسسات.
وشدد النجامي أن هذا التساؤل والتقييم ليس من منطق الانتقاد أو التشفي، لكن من باب التقييم الموضوعي والنقد البناء، لتصحيح ما تبقى من عمر هذه الولاية التي عولت عليها الساكنة، لتجاوز ما خلفته التجربة السابقة من صراعات وبلوكاج، جعل مجلس جهة كلميم وادنون جهة استثنائية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.