عالم أعصاب مغربي ضمن لجنة ‎جائزة نوبل للطب

اختارت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم عالم الأعصاب المغربي الدكتور عبد الجبار المنيرة، ضمن لجنة جائزة نوبل للطب لمدة ثلاث سنوات.
وولد المنيرة في حي العكاري بالرباط سنة 1965، وتلقى تعليمه الأساسي والجامعي بالمغرب إلى أن حصل على الإجازة في البيولوجيا من جامعة محمد الخامس بالرباط سنة 1988، ثم توجه إلى فرنسا حيث حصل على دبلوم الدراسات المعمقة ثم على الدكتوراه في علم الأعصاب من جامعة إيكس- مارسيليا.
وتمكن من شغل مناصب علمية هامة جدا بجامعات مرموقة، حيث عمل أستاذا مبرزا ومديرا لمختبر بيولوجيا الأعصاب للحركات في معهد كارولينسكا التابع لجامعة الطب في ستوكهولم منذ سنة 1992، كما تولى منصب مدير مدرسة الدراسات العليا في علم الأعصاب ومختبر علم أعصاب الحركات.
وفي حوار لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد عبد الجبار المنيرة، أن المغرب موعود بمستقبل “مشرق” في مجال البحث العلمي، داعيا الطلبة والباحثين الشباب المغاربة إلى “متابعة شغفهم والانطلاق في مسيرة بحثية مشبعة”.
وقال المنيرة، على هامش حفل الإعلان عن جائزة نوبل للطب، يوم الإثنين، “باعتباري باحثا مغربيا، أنا محظوظ للغاية بالتعاون مع بعض من ألمع العلماء من جميع أنحاء العالم. وآمل أن تكون رحلتي وتجاربي وإنجازاتي بمثابة مصدر إلهام للطلاب والباحثين الشباب المغاربة”.
وفيما يتعلق بجائزة نوبل، أشار المنيرة إلى أن معايير الاختيار صارمة. وأوضح قائلا: “خلال مناقشاتنا، نبحث عن اكتشاف يفتح آفاقا جديدة ويتيح لنا التعاطي مع المشكلة بطريقة مبتكرة، أو يغير فهمنا للمشكلة بشكل أساسي. وهذا ما نسميه تغيير النموذج”.
وأكد في هذا الصدد أن “نطاق الاكتشاف يجب أن يكون مميزا حقا. لا يمكن أن يكون اختراعا أو تحسينا بسيطا، بل اكتشافا حقيقيا، وتميزا متفردا، يساهم في رفاهية الإنسانية”، مشيرا إلى أن الإنجازات المحققة في مسار مهني بأكمله أو الريادة العلمية ليست معايير تؤخذ بعين الاعتبار لجائزة نوبل.
وفي السياق نفسه، قال المنيرة إن جميع الفائزين بجائزة نوبل “يشتركون في شغفهم الذي لا ينضب والتزامهم بمجال العلوم، بالإضافة إلى فضولهم الكبير ورغبتهم في المغامرة في مجالات علمية غير مستكشفة، والتي غالبا ما تتطلب مثابرة كبيرة.
وتابع أن غالبيتهم يؤكدون في جوهر الأمر على “المتعة التي يستمدونها من عملهم والسعي وراء شغف حقيقي، وهو ما يشكل قوة دافعة لجهودهم”.
ووفقا له، “لم يبدأ أي من هؤلاء الحائزين على جائزة نوبل مسيرته المهنية بهدف محدد وهو الفوز بجائزة نوبل. بل على العكس من ذلك، فهم يسعون إلى إحداث تأثير دائم من خلال تجاوز حدود المعرفة العلمية”.

شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.