تقرير.. أخنوش لا يخلق مناصب الشغل و يتلاعب باستقرار البلاد بتعطيل الشباب

كشف تقرير أعدته مجلة “تيلكيل” قبل أسبوع، أن حكومة عزيز أخنوش تواصل الإجهاز على مناصب الشغل بالمغرب، وأنه على الرغم من وعودها الكبيرة بخلق 200 ألف منصب شغل إلا أنه لم تستطع لحد الساعة خلق متوسط العدد.
وأفادت المجلة في التقرير الذي عنونته بـ” أخنوش.. الرجل الذي لا يخلق مناصب الشغل”، بأن هذه الحكومة لم تجد استغلال نقط القوة التي يزخر بها المغرب، مضيفا أنه من أجل مصلحة البلاد “نأمل أن تخرج هذه الحكومة من سباتها وتغير برامجها وتشرع في الإصلاحات اللازمة لإعادة المغاربة إلى اقتصاد يتناسب مع طموحاتهم في النهوض بالبلاد وبأوضاعهم الاجتماعية”.
وقال التقرير ذاته، إن الأرقام الأخيرة الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط فيما يتعلق بسوق العمل في عام 2023 ترسم صورة قاتمة عن الوضع، حيث معدل البطالة يبلغ 13 في المائة (+138.000 عاطل عن العمل)، وهو الأسوأ في تاريخنا بحسب المصدر ذاته، مشيرا إلى أن معدل البطالة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة بلغ 35.8 في المائة، ومعدل نشاط الإناث بالكاد 19 في المائة وأن “كل الأضواء والمؤشرات حمراء”.
كما رصد المصدر نفسه، أن معدل التشغيل بلغ 38 في المائة بينما معدل النشاط بلغ 41.8 في المائة، مضيفا “لم يكن المغرب قط خاملاً إلى هذا الحد”، مشيرا إلى أن من العوامل المثيرة للقلق أن هذه الأرقام السيئة تأتي في عام من النمو الإيجابي.
وأضاف تقرير المجلة، أنه في عهد الحكومات السابقة لم يكن الوضع دائمًا كارثيًا إلى هذا الحد، حيث خلقت حكومات جطو والفاسي وابن كيران والعثماني وظائف جديدة صافية على الرغم من الصدمات الخارجية العديدة، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية في سنة 2008، منبها إلى أنه خلال جائحة كوفيد-19 في عام 2019، خلق الاقتصاد الوطني 119.000 وظيفة صافية في عهد حكومة العدالة والتنمية برئاسة الدكتور سعد الدين العثماني، لكن أخنوش فشل في ذلك، على الرغم من الزخم الذي يتمتع به المغرب، على حد تعبير المجلة.
ومن المسلم به يقول التقرير، تحاول الحكومة إحياء روح ريادة الأعمال بين الشباب من خلال مبادرات معدودة ومحدودة وغير منتجة لفرص الشغل التي ستوظف آلاف العاطلين، كبرنامج “فرصة” من خلال تمويل 10.000 مشروع بالكاد كل سنة إلا أن الحصاد ضئيل بحسبه، فحتى برنامج “أوراش” الذي يهدف إلى خلق فرص عمل لم تتمكن الحكومة من توفيرها يقول التقرير.
وقال التقرير ذاته، إن هذه الحكومة بددت العائد الديموغرافي الذي يضرب به المثل في المغرب، حيث الشباب أقل قدرة على ولوج سوق الشغل، ويعاني الحاصلون على شهادات جامعية من معدل بطالة (19.7%) أعلى بكثير من أولئك الذين لم يدرسوا قط (4.9%)، فهذه هي المعادلة التي سيتعين على الحكومة حلها إن أرادت فعلا تجنب زعزعة استقرار البلاد في السنوات القادمة، ينبه المصدر ذاته.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.