لماذا يعلق أخنوش فشله على مشجب الحكومتين السابقتين؟

في كل مرة يحاول عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، تعليق فشله في تدبير المهام المنوطة به على مشجب الحكومتين السابقتين، والتي كان من آخرها محاولة تملصه من الانتقادات الموجهة إلى مخطط “المغرب الأخضر” فيما يخص تدبير المياه، عبر اتهام مسؤول حكومي سابق -لم يسمه- بمسؤولية أزمة الماء.
وقال أخنوش في جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب يوم الإثنين 08 ماي 2023، إن “المسؤولين السابقين عن قطاع الماء لم يكن يحاسبهم أحد ولم يتم أي تقييم لأدائهم ولا بحث عن المشاريع التي أنجزت من التي لم تنجز”.
المستشار البرلماني السابق علي العسري، استغرب من محاولة أخنوش التملص من تحمل مسؤولية “الإجهاد المائي” الذي يعرفه المغرب خاصة في علاقته بضعف نتائج المخطط الأخضر.
واعتبر العسري في حديث لـ”pjd.ma”، أن “كلام أخنوش لا يستحق أن يُنظر له، بل هو يسيء لنفسه ويهينها”، مضيفا أنه “عيب وعار أن وزيرا ظل لـ15 سنة وهو على رأس قطاع الفلاحة ويأتي اليوم ليبرر فشلة ويتهم الحكومتين السابقتين بعدم وفائها بالتزاماتها”.
وذكر المتحدث ذاته، أن أخنوش لم يشتك من قبل بل كان يُبشر بفتوحات المخطط الأخضر، وبالإنجازات على المستوى الداخلي والخارجي، وأنه حقق اكتفاء ذاتيا في مجموعة من الحاجيات، مستدركا: “لكن للأسف كل شيء تهاوى”.
إنجازات شاهدة
وعن إنجازات الحكومتين السابقتين في قطاع الماء، أوضح العسري، أن الإنجازات شاهدة على ما تحقق على مستوى إنجاز السدود الكبرى والصغرى، وتنزيل المشاريع المائية، إضافة إلى أنه لأول مرة تم إعداد مخطط وطني متكامل للماء.
وسجل العسري، أنه بعد توقف أوراش السدود الكبرى لسنوات تم إعطاء الانطلاقة لإنجاز سدود كبرى جديدة مع الحكومتين السابقتين.
وأشار إلى أن إقليم تاونات الذي يحتضن ربع المخزون المائي السطحي الوطني من خلال سد إدريس الأول الذي أُنجز في السبعينيات وسد الوحدة في التسعينيات، عرف إعطاء الانطلاقة لإنجاز سدين كبيرين؛ سد سيدي عبو وسد الرتبة، دفعة واحدة، مردفا أنه يجري إنجازهما حاليا بسعة تناهز 2 مليار مكعب وغلاف مالي يتجاوز 3 ملايير درهم.
وأبرز العسري، أنه تم في عهد الحكومتين السابقتين رفع الطاقة التخزينية بحوالي الربع، كما تم الشروع في إنجاز محطات تحلية مياه البحر، مؤكدا أنه “من قلة الشهامة أن يأتي وزير كان فيهما مسؤولا عن قطاعات حيوية ويبخس كل هذه الجهود”.
وتساءل العسري، هل أخنوش مفصول عن واقعه أم أن هناك من يريد أن يجعله سخرية أمام الجميع؟ معبرا عن أسفه لما آلت إليه الحياة السياسية بعد النكسة الديمقراطية التي عرفتها البلاد في انتخابات شتنبر 2021.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.