تعديل المدونة.. حمورو يحذر من أقلية تسعى لفرض اختيارات مناقضة لاختيارات وثوابت المجتمع

أكد حسن حمورو، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن الأسرة ستظل محورا من محاور الصراع في الحياة السياسية، بين دعاة الانتصار لنصوص وقيم الدين الإسلامي، وتحكيمها في خلافات أطراف وعناصر الأسرة، وبين دعاة الانحلال “الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا”، المتخفون خلف شعارات الحداثة وكونية حقوق الانسان.
لذلك، يردف حمور في تصريح لـ pjd.ma، “لا مجال للطمأنة، غير الموجودة أصلا في العلاقة بين الخصوم والأعداء السياسيين، خاصة إذا ما كانت موازين القوى لصالح الاقلية الساعية لفرض اختياراتها المناقضة لاختيارات وثوابت المجتمع”.
واسترسل، “بالنسبة لقيادة حزب العدالة والتنمية وعموم منتسبيه، أنتم أول من ينبغي أن يشرح هذا الأمر للمواطنين وللنخب الصادقة، لأنكم ذقتم من كأس الطمأنة في غير محلها، وكلفكم هذا الكأس الكثير”، مشيرا في هذا الصدد إلى ما وقع بخصوص تمرير القاسم الانتخابي الغريب والعجيب وقانون القنب الهندي وغيرهما.
وعليه، يتساءل عضو برلمان “المصباح”، كيف يتبنى بعض قياديي الحزب خطاب الطمأنة في موضوع تعديل مدونة الأسرة، والحزب اليوم ملقى به في القعر انتخابيا، وتمثيليته ضعيفة إلى منعدمة في أغلب المؤسسات المؤثرة؟
لذلك، يقول حمورو، “هذه المعطيات تفرض إعلان “حالة الطوارئ”، لأن التهديد قائم والخصوم لا يستحيون، وسمو المرجعية الاسلامية على المحك، والوضعية لا تستحمل مزيدا من التخدير والتنويم!”.
وخلص المتحدث ذاته إلى أن “التحالف بين السلطة والثروة، قائم على دفتر تحملات، ليس في بنوده تقاسم غنائم الريع فقط، وإنما يتضمن بنودا أخرى تتعلق بالقيم والمرجعية، وبتغيير ما يمكن تغييره في أفق توفير شروط الهيمنة على كل شيء”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.