رصد نواب من الأغلبية متلبسين بالغش والتدليس في تسجيل الحضور.. بوجة: “اللي حشموا ماتوا”

تأسفت ربيعة بوجة عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، لحالة النكوص الواضحة التي أصبح عليها مجلس النواب، مردفة، وللاستهتار واللامسؤولية من قبل العديد من النواب، خاصة من فرق الأغلبية، الذين أصبحوا أشباحا داخل الجلسات العامة.
وأوضحت بوجة في تدوينة نشرتها بحسابها على فيسبوك، الأدهى والأمرّ أنهم غائبون جسدا وروحا، حاضرون إلكترونيا عبر بطاقة الحضور، مشيرة إلى أن هذا الأمر أصبح ظاهرة داخل مجلس النواب، حيث أنه بجلسة الأسئلة الشفهية ليوم الاثنين 19 يونيو، والجلسة التشريعية التي تلتها، تم رصد بطائق الحضور مثبتة بأجهزة تسجيل الحضور لنواب متغيبين.
واسترسلت المتحدثة ذاتها، ربما كانوا متواجدين بجهاتهم وأقاليمهم في تلك اللحظات يزاولون أنشطتهم اليومية، منبهة إلى أن هذا تدليس خطير تكرر يوم الثلاثاء كذلك، خلال مناقشة تقرير المجلس الأعلى للحسابات، الذي من المفروض أنه يرصد الاختلالات في التدبير والتسيير عموما كمؤسسة عليا للرقابة، وجب التفاعل معه بكل جدية ومسؤولية من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية حضورا ومناقشة.
لكن، تردف بوجة، وبعد أن أبدت كل الفرق والمجموعة النيابية ملاحظاتها بشأن هذا التقرير، بدت الحكومة ضعيفة لا تملك القدرة على النقاش، فعمدت إلى تلاوة تقاريرها حسب القطاعات نفسها التي سبق وأدلت بها جوابا على ملاحظات المجلس الأعلى للحسابات، بدل أن تتفاعل مع ملاحظات نواب الأمة.
وأضافت، كما عمد الناطق الرسمي باسم الحكومة، المتألق في المزايدات والمغالطات، بتمرير إشارة توحي وكأن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية تتغيب عن الجلسات العامة، في حين، تؤكد بوجة، يشهد الكل بانضباط المجموعة النيابية في الحضور سواء داخل الجلسات العامة أو في اللجان.
وتابعت، حقيقة “اللي حشموا ماتوا ” هذه “حكومة تخراج العينين”، والمغاربة قاطبة يرصدون عبر شاشة التلفاز الكراسي الفارغة، خاصة على مستوى نواب الأغلبية وبشكل فظيع، كما رصدنا نحن كذلك، نائبة من فريق التجمع الوطني للأحرار، وهي تجمع بطائق زملائها المتغيبين من الأجهزة التي تثبت الحضور وترجعها الى حقيبتها بكل صفاقة، بل وأكثر من هذا، تملك الجرأة لتجادلنا ونحن نسجل نقطة نظام في الموضوع موجهة لرئيس المجلس كي يتخذ المتعين لإنقاذ حرمة هذه المؤسسة التشريعية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.