محمد الكبيري: ماذا يشارك حزب العدالة و التنمية في تشريعيات فاس الجنوبية؟

أولا: لأن المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية خيار مبدئي لدى الحزب، الذي يؤمن بمنطق المشاركة إيمانا منه بأن من أهم أدوار الأحزاب الوصول للمؤسسات ذات التمثيلية من أجل القيام بالأدوار التشريعية و التدبيرية و الترافعية.
ثانيا: للدور المتقدم الذي يمكن أن تلعبه المعارضة كما أناطه بها دستور 2011، خاصة ونحن أمام حكومة ضعيفة، ترزح في وحل تضارب المصالح و لا تتقن سوى خلق أزمات في عدة قطاعات حيوية، و تبخرت معها كل ادعاءات حكومة الكفاءات و الحكومة الاجتماعية.
ثالثا: لأن مدينة فاس في حاجة إلى أبنائها البررة الحاملين هم الاصلاح، للترافع عنها بكفاءة عالية ونزاهة و استقامة، بعد أن أساء إليها و إلى تاريخها عديمو الكفاءة الموجودين في حالة غياب، او الموجودين تحت طائلة المتابعات القضائية في قضايا الفساد.
رابعا: مساهمة في حماية الاختيار الديمقراطي، و قياس درجة التعافي من الانزلاقات التي حدثت في 8 شتنبر، إذ إن الانتخابات النزيهة القائمة على التنافس الشريف هي من أهم دعامات حماية هذا الاختيار.
خامسا: لتمكين المواطنين من استعادة المبادرة بالاختيار الحر لمن يجدون فيه الكفاءة والقدرة على تمثيلية الساكنة و الدفاع عن مصالحها.
فهل سنكون على موعد مع تاريخ جديد لفاس العلم و فاس الحضارة؟ أم لا زالت دار لقمان على حالها؟

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.