المخطط الاستعجالي للتربية والتكوين واستمرار أسباب التعثر

16ـ 05 ـ 2011

انتقد محمد يتيم، النائب البرلماني عن فريق العدالة والتنمية بمجلس  النواب، الأداء الحكومي في مجال تنزيل المخطط الاستعجالي، على غرار عدد من المخططات والاستراتيجيات الحكومية بعدة قطاعات. واستشهد يتيم، الذي كان يُساءل كاتبة الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر المكلفة بالتعليم المدرسين في جلسة يوم الأربعاء 12 ماي 2011، بمجلس النواب، حول صعوبات تنفيذ المخطط الاستعجالي، مستشهدا بفقرة من التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات جاء فيها: “فقد مكن تقييم مجموعة من المشاريع العمومية من قبل المحاكم المالية سواء على مستوى الدولة أو الجماعات المحلية أو المقاولات العمومية من الوقوف على كون الفائدة الاقتصادية والاجتماعية المأمولة من مجموعة من المشاريع لا تتحقق دائما، ويمكن تفسير تواضع تأثير هذه المشاريع على المواطنين، بالاختلالات التي تشوب الإنجاز أو عدم تناسبها مع حاجياتهم”، كما  استدل محمد  يتيم،  أيضا بالملاحظات التي أبداها التقرير حول مسار تنفيذ المخطط الاستعجالي في أكاديمية طنجة ـ تطوان ومختلف مظاهر الخلل التي تشوبه، وقال: “بعيدا عن المقاربة الفوقية لتقييم تنفيذ المخطط الاستعجالي فإن كل المؤشرات الميدانية من لدن الممارسين أو من لدن الآباء تشير إلى عدة صعوبات تشوب تنزيل المخطط الاستعجالي”.

هذا وأكد تقرير صادر عن المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية، هذه الملاحظات حيث إنها بالإضافة إلى التأخر في انطلاق تنفيذ البرنامج الذي استغرق إعداده وقتا، فإن التقرير أكد تأخر أغلب الأكاديميات في وضع مخططاتها الإستراتيجية فضلا عن التباطؤ الملحوظ في تنفيذ الميزانيات من قبل الأكاديميات والجامعات وضعف نسبة الالتزام بالنفقات ونسب الأداء وتضخم المبالغ المسجلة في خانة الباقي أداؤه وارتفاع حجم الاعتمادات غير الملتزم بنفقتها.

كل ذلك أدى حسب النائب محمد يتيم، إلى عدد من الارتباكات والمؤشرات السلبية منها على سبيل المثال:

  • ·        الارتباك في مجال التخطيط التربوي وفي تدبير الموارد البشرية.
  • ·        الارتباك في برامج التكوين والتكوين المستمر.
  • ·        الارتباك في برامج الدعم الاجتماعي والتأخر في إبرام  الصفقات وفي توزيع المنح.
  • ·        الوضعية المزرية للتجهيزات الأساسية.

 كما أكد النائب محمد يتيم أن من أسباب ضعف الأداء هو المقاربة الفوقية وغياب التحسيس، متسائلا عن سر غياب الحوار الوطني حول هذا المشروع وعدم انخراط الإعلام فيه. ومن جهتها، اعترفت كاتبة الدولة لدى وزير التربية الوطنية المكلفة بالتعليم المدرسي ضمنيا بوجود صعوبات، مؤكدة أن هناك مجموعة من الإنجازات تحققت على الأرض، وأنه ينبغي إعطاء شيء من الوقت كي تظهر ثمارها.

ومن جهتها، عبرت لطيفة العابدة، كاتبة الدولة لدى وزير التربية الوطنية للنائب محمد يتيم عن استعدادها لتنظيم زيارة ميدانية للوقوف على التغيرات التي تشهدها المدرسة المغربية مؤكدة على ضرورة دعم جهود الوزارة والأسرة التعليمية.

الموقع: حسن هيثمي

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.