هل تتجه “مركزية فتح” لفك الارتباط بالاحتلال؟
التأمت اللجنة المركزية لـ “حركة التحرير الوطني الفلسطيني” (فتح) برئاسة رئيس السلطة الوطنية محمود عباس بمقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، في جلسة من المتوقع أن تؤيد فيها قرارات اللجنة التنفيذية لـ “منظمة التحرير الفلسطينية”، وأهمها التحضير لفك الارتباط بدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت اللجنة التنفيذية، حسب “الجزيرة.نت”، طلبت من حكومة الوفاق البدء فورا بإعداد الخطط لفك الارتباط مع سلطات الاحتلال، كما قررت تشكيل لجنة عليا لتنفيذ عدة توصيات منها تعليق الاعتراف بـ”إسرائيل”، وذلك على خلفية تزايد المؤشرات على أن الولايات المتحدة عازمة على فرض خطتها المعروفة بصفقة القرن والتي يرى فيها الفلسطينيون تصفية لقضيتهم وليس لحلها.
وفي بيان لها عقب الاجتماع مساء السبت في رام الله برئاسة عباس، قالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إنها قررت تشكيل لجنة عليا لتنفيذ القرارات التي اتخذها المجلس المركزي لمنظمة التحرير في اجتماعه منتصف الشهر الماضي، ومن بينها تعليق الاعتراف بـ”إسرائيل” لحين اعترافها بدولة فلسطين على حدود عام 1967، وإلغاء قرار ضم القدس الشرقية ووقف الاستيطان.
والتأم اجتماع أمس لتحديد العلاقة مع تل أبيب على ضوء قرارات الرئيس الأميركي اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال، والحملة الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية. وطالبت الرئاسة الفلسطينية في سياق ردها على القرار بآلية دولية متعددة للمفاوضات.
وقال بيان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير السبت إنها طلبت من حكومة الوفاق إعداد الخطط لفك الارتباط مع سلطات الاحتلال على جميع المستويات السياسية والإدارية والاقتصادية والأمنية بدءا من تحديد العلاقات الأمنية معها، والتحرر من قيود اتفاق باريس الاقتصادي.
ووفقا للبيان، قررت اللجنة التوجه إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، للتأكيد على تمسك الموقف الفلسطيني بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بما يضمن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة، إذ من المقرر أن يلقي الرئيس عباس خطابا أمام مجلس الأمن هذا الشهر.