زويتن يكشف حيثيات وسياقات تنظيم نقابة UNTM لمؤتمرها الوطني الثامن

تستعد نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب UNTM ، لعقد مؤتمرها الوطني الثامن، 18 و19 مارس 2023 ببوزنيقة، تحت شعار “50 سنة.. نضال مستمر من أجل العدالة والكرامة للشغيلة المغربية”.
وفي هذا السياق، أكد محمد زويتن، النائب الأول للأمين العام لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن المؤتمر يأتي في ظل دينامية تنظيمية واستحقاقات داخلية عرفها الاتحاد عقب الخروج من تداعيات جائحة كورونا، والتي مكنت من تجديد الكتابات المحلية والإقليمية والجهوية للنقابة، والمكاتب الوطنية لقطاعات النقابة.
وأضاف الزويتن في حديث لـ pjd.ma، يأتي المؤتمر أيضا في سياق اجتماعي واقتصادي وطني يتميز بأزمات اجتماعية واقتصادية مقلقة، يعرفها المواطن المغربي بكل فئاته، ومن ذلك الإجهاز على القدرة الشرائية للمواطنين، بفعل ارتفاع الأسعار وغلاء المحروقات وتنامي البطالة وتراجع مناصب الشغل.
وأردف، كما يأتي المؤتمر في سياق سياسي، ويتمثل في تداعيات ما بعد انتخابات 2021، وما شهدته من تراجعات عن المكتسبات الديمقراطية في النزاهة والشفافية الانتخابية، وأيضا ما وقع من محاولات تأويل بعض مواد مدونة الشغل، بشكل اقصائي وهيمني وتحكمي.
وأوضح المتحدث ذاته، ذلك أننا اليوم أمام ثلاثة أحزاب تحكم الحكومة، وهي نفسها تسيطر على البرلمان بغرفيته، وعلى مجالس الجهات والأقاليم والجماعات الترابية، في ظل عجز حكومي بيِّن وتفرج واضح على تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، دون اتخاذ ما يلزم من قرارات.
وذكر زويتن أن المؤتمر يأتي أيضا في سياق يشهد فشل الحوار الاجتماعي، وعدم التزام مكونات الأغلبية الحكومية الحالية بوعودها الانتخابية، تلك الوعود التي تبخرت ولم يعد لها من أثر.
من جانب آخر، قال القيادي النقابي، إن مؤتمر UNTM هو محطة تنظيمية عادية، بعد حركية نضالية، ومن ذلك تنظيمه لعدد من الوقفات، سواء على المستوى المركزي أو الجهوي، للتنديد بالغلاء وارتفاع الأسعار واستنزاف الطبقة المتوسطة والشغيلة المغربية.
واسترسل، وأيضا بعد تظاهرة فاتح ماي، والتي كان فيها الاتحاد حاضرا ومتميزا، وعبر خلالها عن موقفه من اتفاق أبريل الماضي، وتابع، ويأتي المؤتمر في ظل الدينامية النضالية التي يعرفها الاتحاد على مستوى تواجد النقابات المنضوية تحت لوائه في مجموعة من الحوارات القطاعية، بغية الدفاع عن الشغيلة، سواء في القطاعين العام أو الخاص.
وأضاف، ويأتي هذا المؤتمر أيضا بعد مرحلة من حضور الاتحاد في المنتديات الوطنية واللقاءات المنظمة بمجموعة من المؤسسات، وترافعه عن الشغيلة المغربية، إضافة إلى تواجد ممثلية بمجلس المستشارين، وبالمنتديات الدولية، للدفاع عن قضيتنا الترابية وعن القضايا العادلة لشعوب العالم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.