القديمي: على التيارات الاسلامية الانتقال من الشعارات والوعود إلى الفعل والعمل

 28-08-13

أكد نواف القديمي، الكاتب السعودي، ومدير شبكة العربية للأبحاث والنشر بالمملكة العربية السعودية، أن الربيع العربي صار “امتحانا واختبارا للمشروع المجتمعي للتيارات الإسلامية، التي وصلت لسدة الحكم بعد أن كانت مصطفة في المعارضة“.

وأضاف القديمي وهو يتحدث خلال ندوة سياسية في موضوع “التيارات الإسلامية من المعارضة إلى السلطة” مساء يوم الثلاثاء 27 غشت 2013 ضمن فعاليات الملتقى الوطني لشبيبة العدالة والتنمية في دورته التاسعة بالدار البيضاء، (أضاف) أن التيار الإسلامي مُطالب اليوم باستيعاب مرحلة ما بعد الربيع العربي بتجاوزه الإرث السياسي الثقيل والانتقال إلى خطاب سياسي مرن فضلا عن تجنبه السعي وراء مكاسب اللحظة، والاشتغال باستراتيجيات وبرامج مستقبلية واضحة، تقوم على تحسين أوضاع المواطنين وشؤون حياتهم المعيشية  في ضوء اقتصاد قوي ومنتج.

وأبرز القديمي، أن من مهام التيارات الإسلامية العمل على تنمية بلدانها من خلال اقتصاد قوي فعال، فضلا عن إسهامها في تصالح المواطن مع السياسة وإعادة اعتباره مصدر السلطة، والانتقال به نحو ديمقراطية حقيقية تحقق له التنمية والنماء وتضمن له حقوقه السياسية والاجتماعية والثقافية والحقوقية كاملة، مستدركا أن التحول الديمقراطي في بلدان الربيع العربي يبقى مسألة وقت وليس لحظة معينة، ويحتاج لوقت طويل.

وبعد أن استعرض القديمي بعض تجارب جزء من التيارات الإسلامية التي وصلت إلى سدة الحكم، سيما تجربة العدالة والتنمية التركي، أشار إلى أن من بين أولويات التيارات الإسلامية في بلدان الربيع العربي العمل على بناء أسس الدولة التي تجابهها عدد من التحديات والصعاب، ترسيخا لدولة القانون والديمقراطية حتى تكون ضمانًا للاستقرار السياسي وللسلم الاجتماعي في هذه البلدان، فضلا عن ضرورة

انتقالها من مرحلة الشعارات والوعود الانتخابية إلى الفعل والعمل حتى لا تخيب آمال وتطلعات شعوبها.

 عبد النبي اعنيكر

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.