حوار البوقرعي مع مجلة تيلكيل

09/09/2013
 قال خالد البوقرعي الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، في حواره مع أسبوعيةTelquel، في عددها الصادر من 6 إلى 12 غشت 2013،  وفي حديثه عن مستجدات الساحة السياسية، على هامش فعاليات الملتقى الوطني التاسع للشبيبة والحملة التضامنية الواسعة التي أظهرها أعضاؤها مع القضية المصرية، (قال) ” إن السيناريو المصري غير وارد بالمغرب، إنما نحن قلقون من عودة بعض الأشخاص الذين تعالت ضدهم هتافات مظاهرات 20 فبراير إلى المشهد السياسي، ومحاولتهم استعادة نشاطهم التأطيري داخل الساحة السياسية”.
 وأوضح البوقرعي أن  الحركة الإسلامية بالمغرب مستقلة، ولم يسبق للإخوان المسلمين أن كان لهم فرع بالمغرب، كما لا يربطنا بهم أي اتصال. نحن نتقاسم بعض المبادئ كما هو الشأن مع منظمات أخرى، فقط لا غير”.
وفي ما يلي نص الحوار:
 
نظمتم مؤخرا الملتقى الوطني التاسع لشبيبة العدالة والتنمية. لم تجدوا أدنى حرج لإبداء تضامنكم مع الإخوان المسلمين بمصر؟
هذا التضامن يشرفنا. لا يمكننا أن نغفل عن الظرفية الدولية، عدم التضامن مع ضحايا التقتيل الذي شهدته ساحة رابعة العدوية بالقاهرة. وهذا لا يعني إغفال للقضايا والمستجدات الوطنية التي كانت حاضرة بقوة خلال الملتقى عبر تناولنا لعدد من المواضيع السياسية والاجتماعية الراهنة.
 
هل كان عبد الإله ابن كيران متفقا على  مقاربتكم التضامنية؟
الحزب لا يقرر مكاننا. المكتب الوطني للشبيبة هو الذي اختار مواضيع الملتقى وهو الذي طبع شارات رابعة على القمصان وهو الذي وزعها على المشاركين.
 
ماذا كان بالإمكان أن يحدث لو أن أحد المشاركين رفض أن يلبس القميص؟
لم نفكر في هذا الأمر أصلا. ولو حدث هذا لتم تناوله بإطناب من لدن المنابر الإعلامية التي قامت بتغطية الملتقى.
 
ألا يخيفكم أن يفكر 3000 شخص بنفس الطريقة و يتخذون نفس المواقف؟
ربما هذا صحيح في مسألة التضامن مع إخواننا في مصر. ولكن خلال اللقاء عبر المناضلون عن آراء مختلفة وأحيانا انتقادات شديدة على مستوى مواضيع مختلفة.
 
هل تشعرون أنكم أقرب للإخوان المسلمين منه للحركة الشعبية؟
لا أحب مثل هذه المقارنات لأنها غالبا ما تقود إلى المغالطات. ففي المغرب، نشأت  الحركة الإسلامية مستقلة، ولم يسبق للإخوان المسلمين أن كان لهم فرع في بالمغرب، كما لا يربطنا بهم أي اتصال. نحن تقاسم بعض المبادئ كما هو الشأن مع منظمات أخرى، فقط لا غير.
 
في خطابكم تكلمتم كثيرا عن الشرعية الشعبية، هل تخافون من سيناريو بطعم مصري بالمغرب؟
في الحقيقة نحن قلقون من عودة بعض الأشخاص الذين تعالت ضدهم هتافات مظاهرات 20 فبراير إلى المشهد السياسي، ومحاولتهم استعادة نشاطهم التأطيري داخل الساحة السياسية. لكن، حتى نكون واضحين، السيناريو المصري غير وارد بالمغرب. ولا يجب أن ننسى أنه في القاهرة تعرض المتظاهرون للقتل.
 
ما الذي يخيفك إذا؟
أخشى أن يتم إجهاض التجربة الحكومية الحالية، عندئذ، ستشكل نتائج الانتخابات، في حالة إجرائها، غموضا كبيرا.
 
مادا تقصد بقولك هذا؟ تزوير صناديق الاقتراع مثلا؟
أقصد انعدام رؤية واضحة لا غير.
 
هل من المفروض على شبيبة حزب في الحكومة أن تقوم بمساندة الوزراء المنتمين لهذا الحزب؟
لا ليس من الضروري. دورنا أن نساند الحكومة في مواطن قوتها وأن نثير انتباهها لمواطن ضعفها.
 
حسنا، وما هو أكبر فشل لهذه الحكومة التي تساندون منذ تحملها المسؤولية؟
عدم قدرتها على المحافظة على تكتلها الحكومي؛ ولو أنها ليست المسؤولة المباشرة في ما حدث. ثانيا، مسؤوليتها في تدخلات رجال الأمن التعسفية التي عرفتها بعض المدن المغربية وفي مناسبات متعددة، والتي اتسمت بالعنف والخشونة غير المبررة وغير المقبولة.
 
 هل أثار الخطاب الملكي ل 20 غشت انزعاجكم؟
في السياسة ليس هناك مكان لمثل هذا الشعور.
 
لنطرح نفس السؤال بشكل آخر، هل كان الخطاب مجحفا في حق الحكومة؟
واقع التعليم كما تم تشرحيه ليس بالجديد،  وأعتقد أن الحكومة بشكل عام، والوزير المكلف بشكل خاص، يقومان بجهود كبيرة من أجل تحسين الوضع العام.
 
هذا لا يمنع وأنت مدير لمدرسة حرة أن تقر بالفشل الذريع للتعليم. ألست موافقا على هذا ؟
أنا ثمرة التعليم العمومي ووضع التعليم يحز في قلبي وأتألم له.
 
هل بنكيران على صواب في انتظاره الطويل لجواب الأحرار في موضوع تشكيل حكومة  جديدة؟
وما الذي يتعين فعله في نظركم ؟ فمسلسل المشاورات انطلق ولا أحد يمكن توقيفه في منتصف الطريق. من حسن الحظ أن طول الانتظار هذا لم يؤثر على الأداء العادي للشؤون العامة للبلاد.
 
ألستم متحمسون لانتخابات سابقة لأوانها ؟
بصفة شخصية محضة، أنا مع هذا الطرح. لأنه عندما تحل أزمة سياسية من هذا القبيل يجب الرجوع للقاعدة الشعبية والاحتكام للرأي العام. لكن التطورات اتخذت منحى أخر.
 
في سن التاسعة والثلاثين تتقلدون زمام أمور شبيبة العدالة والتنمية، متى يغادر الشخص مرحلة الشباب بالنسبة لكم؟
السن القانوني هو أربعون سنة. ومع ذلك أشعر في بعض الأحيان بأني أكبر سنا عندما ألتقي بمناضلين في ريعان الشباب وهم ما بين الثامنة عشرة والعشرين. هذا جيل جديد يحمل همومه وله أولوياته ومنظوره الخاص للأشياء.
 
تنتمون لنفس قبيلة حميد شباط. ألم يسبق أن حدثت محاولات لاستقطابك باسم هذا النسب؟
لم يعد شباط يأت لزيارة المكان. ولهذا فالسؤال عديم الفائدة.
 
 
أنت من  ( تازة) كالجنرال بناني وعبد اللطيف حموشي وشخصيات عمومية أخرى، لماذا لا تجتمعون وتؤسسون جمعية للتنمية المحلية؟
كل مبادرة من شأنها خدمة المصلحة العامة للمنطقة تستحق الإشادة.
 
حتى ولو كان شيئا من قبيل موازين؟
ليس لدي إشكال ما دامت البرمجة محلية وأن هذه البرمجة تحيي للفنون الشعبية. وإذا كان من الممكن تغيير اسم الجمعية أو المهرجان فسيكون ذلك أفضل.
 
هل الفنون الشعبية تعني لديكم تقديم فنانين من قبيل حجيب والستاتي؟
بشرط ألا نجرح الحساسيات. ليس لدي أي مشكل مع أي لون موسيقي. فأنا من هواة “الكمانجا” والفرق الشرقية من قبيل “الركادة” و”القصبة”. وهذا ما أنصت إليه في السيارة.
 
ترجمة pjd.ma    
عن أسبوعية Telquel، في عددها الصادر من 6 إلى 12 شتنبر 2013.
 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.