نساء من المصباح تطالبن بتجاوز النمطية في المشاركة السياسية للمرأة

>
13.12.27
طالبت كل من البرلمانية أمينة ماء العينين، والبرلمانية عزيزة قندوسي، والرئيسة السابقة لمنتدى الزهراء للمرأة المغربية وعضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، بثينة قروري، بضرورة الارتقاء بوضع المرأة في الحياة السياسية عموما بالمغرب ودمقطرطة قضية المرأة في العمل السياسي.

وجاء هذا الكلام خلال الندوة التي تم تنظيمها من طرف المعهد العربي لحقوق الإنسان حول موقع المرأة في الأحزاب السياسية بكلية الحقوق أكدال أمس الخميس (26 دجنبر 2013، بمشاركة عدد من القيادات النسائية الحزبية.
وأكدت ماء العينين على ضرورة تأطير هذا الموضوع بسؤال الديمقراطية في المشهد السياسي عموما وفي الواقع الحزبي ثانيا. ونبهت إلى أن تحسين وضعية المرأة في الأحزاب السياسية رهين بالتمكين لأسس التدبير الديمقراطي الشفاف لهذه الأحزاب، معتبرة أنه غير ذلك سيظل مجرد استجابة قسرية لمقتضيات قانونية تكتسي طابع الإلزام تجعل النساء حتى إن حضرن على مستوى الكم يظلن بعيدات عن دائرة القرار الحزبي، الذي تضيق دائرته حتى على عدد كبير من أعضاء الهيئات الحزبية من الرجال.

من جانبها أوضحت بثيينة قروري أن نمط الاقتراع المعتمد لا يزال بعيدا عن تمكين النساء من ولوج المواقع الانتدابية بطريقة سلسة، لكونه الأقرب إلى النمط الفردي ولو اتخذ صورة النمط اللائحي، منبهة إلى أن التقطيع المتحكم فيه يجعل الدوائر كبيرة، وهو ما يصعب معه إرساء أسس اقتراع ديمقراطي شفاف. وذكرت قروري في ذات اللقاء بمسار الكوطا في المغرب. وأشارت إلى أن النقاش حول آليات حفز التمثيلية السياسية النسائية تبقى موسمية لا تتخذ طابع العمق اللازم لتطويرها.

بدورها عزيزة القندوسي طالبت بالكف عن جعل النقاش الدائر حول المرأة في العمل السياسي نقاشا نسائيا نخبويا بعيدا عن شريحة عريضة من النساء المغربيات. كما طالبت بتبني الصراحة والموضوعية المفضية إلى تقييم مسار تمثيلية المرأة السياسية التي قد تسير بإيقاع لا يناسب الواقع، بعدما عجزت الأحزاب عن إيجاد نساء لتغطية اللوائح الإضافية، فاضطرت إلى الاحتكام للولاءات والقرابات العائلية، مما غيب الكفاءة وجعل النساء مجرد أدوات انتخابية في المجالس المنتخبة، تضيف المتحدثة.
ع. حيدة

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.