ابن كيران يبرز لإذاعة مونت كارلو عوامل نجاح التجربة السياسية الجديدة بالمغرب

>
30-12-13
أكد عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، أن مشكل الصحراء المغربية يمكن حله خلال 24 ساعة في حالة رغبة الشقيقة الجزائر في ذلك وتراجعت عن موقفها الداعم للبوليزاريو.
وأعرب ابن كيران في حوار صحفي مع إذاعة مونت كارلو الدولية أجرته معه يوم السبت 28 دجنبر 2013 بالرباط، عن أمله في فتح الحدود بين المغرب والجزائر، محملا المسؤلية للحاكمين بالجزائر الذين قال عنهم إنه “لا يملك قلوبهم إلا الله”.

وبخصوص علاقة المغرب مع دول الجوار الأوروبي، فقد وصفها رئيس الحكومة بالمتميزة منذ سنين، مذكرا بموقف المغرب الأخير بخصوص تسوية وضعية المهاجرين الأفارقة بدعم وتشجيع من جلالة الملك محمد السادس.
وبخصوص العلاقة مع المؤسسة الملكية، قال ابن كيران إنها نموذجية مضيفا أن قناعة المغاربة تتمثل في كون المؤسسة الملكية بهم وهم بالمؤسسة الملكية ولا يمكن تصور المغرب بدون مؤسسة ملكية.

وفيما يتعلق بالأسباب الحقيقية لانسحاب حزب الاستقلال من الحكومة، جدد ابن كيران تأكيده بأنه لا يعرف الأسباب الحقيقية بالضبط، مرجحا معارضة شباط لعدد من الإصلاحات كصندوق المقاصة لأسباب سياسوية ورفض إجراء الانتخابات الجماعية، مشيرا إلى انه منحهم الوقت الكافي دون نتيجة.
أما فيما يخص العلاقة مع حزب الاستقلال بعد فك هذا الأخير ارتباطه بالتحالف الحكومي، فقد حمل ابن كيران المسؤولية لأمينه العام، مشيرا إلى انه “منذ مجيء هذا الأخير وهو يصوب مدفعيته اتجاه حزب العدالة والتنمية وأمينه العام واتجاه الحكومة ورئيسها فتركناه يفعل نظرا للعلاقة السابقة مع حزب الاستقلال”وهي العلاقة التي -قال عنها ابن كيران- إنها مستمرة مع بعض زعمائه وكثير من أعضائه ورجاله، مشيرا إلى أن ما وقع بمثابة غيمة ستنقشع في حين من الأحيان لأن حزبي العدالة والتنمية والاستقلال قريبان جدا من بعضيهما ولا يتصور أن تصبح عداوة مستحكمة إطلاقا .

واستبعد ابن كيران حدوث انشقاق في حزبه على خلفية خروج سعد الدين العثماني، وزير الخارجية السابق من الحكومة، مبرزا أن العثماني فضل مصلحة الوطن على مصلحته الشخصية وتوقع أن يخرج المجلس الوطني للحزب المنعقد يومي 27/28 دجنبر2013 أكثر انسجاما وأكثر استشرافا للمستقبل على اعتبار أن كل الإجراءات ستتم وفق المساطر القانونية.
وعن إمكانية تراجع المد الإسلامي بالمنطقة خصوصا بعد الأحداث الأخيرة في عدد من الدول العربية قال ابن كيران إنه “ليس من الطبيعي إسقاط بعض التجارب بعضها على بعض”، مبرزا أن المغرب لديه تجارب منذ قرون بحيث أسس دولة مستقلة عن المشرق منذ 12 قرنا.

وبخصوص المد الإسلامي، أكد ابن كيران أنه إذا كان المقصود منه هو أن الإسلام لا يتراجع بل يتقدم في العالم كله، وإذا كان المقصود منه “التجارب البشرية في السياسة فهذا لا يضر”، مشددا على أن عددا من الجهات قد تقوم بمراجعات إن أخطأت، مذكرا بتصريح لراشد الغنوشي الذي “أكد أن مصلحة تونس أكبر من مصلحة النهضة وهذا بحسب ابن كيران هو المنطق”.
خالد السطي

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.