لكريني: تحالف الثمانية عشوائي وشاذ رهانه انتخابي


11-10-11
أكد إدريس لكريني، أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بمراكش، “أن الرهان الأساسي لبروز تحالف مكون من ثمانية أحزاب هو رهان انتخابي يعني الفوز بأكبر ممكن من المقاعد البرلمانية”، مشيرا إلى أن التحالف الذي أعلن عنه يوم 5 أكتوبر 2011، كان مفاجئا وجاء على بعد أسابيع قليلة فقط من انتخابات 25 نونبر التشريعية.
وقال لكريني “إن التحالفات العشوائية و”الشاذة” تعطي انطباعا سيئا عن طبيعة الممارسة السياسية واستراتيجيات الفاعلين”، مضيفا بأن رهان المشاركة لن يتأتى إلابتحالفات سليمة ومنطقية، وبتزكيات انتخابية تنبني على الكفاءة، وعلى قوانين تنظيمية تنسجم مع جوهر الدستور وتضمن إجراء انتخابات على أساس سليم يضمن تكافؤ الفرص بين مختلف الأحزاب والنزاهة والشفافية.
وفي السياق ذاته، أبرز لكريني في استجواب مع يومية “التجديد” في عدد يوم الإثنين 10 أكتوبر 2011 أن تشكيلة التحالف متباينة من حيث  تصوراتها وإيديولوجياتها، ولا تحمل بين طياتها قدرا من التناغم والانسجام على مستوى الأرضية السياسية المشتركة أو الأساس الإيديولوجي، موضحا أن التحالفات التي يكتب لها عادة النجاح والاستمرارية والتماسك هي تلك التحالفات التي تؤسس على معطيات وأسس تدعم هذا التحالف، وليس تلك التحالفات التي يكون هاجسها الأساسي هو الفوز بالمقاعد البرلمانية فقط وتشكيل الحكومة بأي ثمن.
وفي سياق ذي صلة، أوضح لكريني، أن هذا التحالف القائم يسائل أحزاب الكتلة وكذلك حزب العدالة والتنمية، مضيفا أن ظهور “التحالف من أجل الديمقراطية” بهذا الشكل، يفترض أيضا “تذليل” عدد من العقبات والمشاكل وحصر الفوارق بين هذه الأحزاب(أحزاب الكتلة والعدالة والتنمية) لبلورة تحالف مواز.
وتأسف لكريني من التركيز فقط على “مرور هذه الانتخابات في الوقت المحدد وبأي طريقة، في حين أن الذي ينبغي استحضاره هو قيمتها المضافة والشروط السليمة التي ستؤطرها”، مشددا على أن لمغرب أمام مرحلة تاريخية ومنعطف دقيق وعلى المحطة الانتخابية أن تنسجم مع شروط الحراك المجتمعي الذي يعرفه المغرب، وأن تنسجم أيضا مع مقتضيات الدستور الجديد، وأن تهيئ لها كل الشروط القانونية والعملية التي تضمن لها النزاهة والشفافية والمصداقية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.