الأخ الأمين العام لحزب العدالة والتنمية يستنكر ويدين تفجير مراكش

29-04-11

استنكر الأخ الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بن كيران، الانفجار الذي شهدته مقهى “أركانة” المطلة على ساحة جامع الفنا في مراكش يوم الخميس 28 أبريل 2011 والذي أدى إلى مصرع 14 شخصا وجرح 20 شخصا. وقال بن كيران في تصريح صحافي، إنه “لا يمكن لحزب العدالة والتنمية أو لأي حزب أخر إلا موقف واحد وهو الإدانة المطلقة، لأن أي عمل يمس أمن المواطنين أو الزوار والسياح أو استقرار الوطن أو أي شيء يضر بالشأن العام وبالمواطن في رزقه وفي حريته وفي أمنه فهو عمل إجرامي مدان من طرف الجميع ويجب الوقوف في وجهه وفي وجه مدبريه بكامل ما أتانا الله من قوة”.

كما تقدم بن كيران بالعزاء لأسر الضحايا سواء المغاربة والأجانب، قائلا “عزاؤنا واحد فهذا الأمر أصابنا جميعا في أنفسنا في وقت كنا نتطلع إلى المزيد من الإصلاحات وإلى المزيد من التقدم في المسلسل الديمقراطي”

وفي السياق ذاته، شدد الأمين العام، على أن هذا الحدث لن يؤثر على مسلسل الإصلاحات التي دشنها المغرب، مضيفا “كفانا من هذا الأسلوب وهذا المنطق فالإصلاحات التي دشنها المغاربة وعلى رأسهم الملك في خطاب 09 مارس وما تبعه من إجراءات إيجابية يجب أن تستمر، فقد آن الأوان أن نكون دولة تستحق تاريخها ومجدها، لأن مجدنا مبني عل قدرتنا على التعامل مع جميع الظروف بمستوى حضاري”.


ودعا بن كيران، إلى التعاون بين الجميع من أجل كشف أي خيط يوصل إلى منفذي هذا الإجرام، منبها إلى كون الذين يقفون وراء هذا الحدث يريدون إيقاف المسلسل الإصلاحي، مما يتطلب من المغرب كأمة وكدولة وكشعب وكملك وكحكومة التعاون لتجاوز هذا المصاب، يوضح بن كيران.

وأكد بن كيران، أن المغرب لن يسير في  الاتجاه الذي وقع في أحداث 16 ماي من خلال الدخول في “منطق التراجعات و إعادة استرجاع المبادرة الديمقراطية وتصفية الحسابات والأمور السيئة الذكر التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم”، مبرزا أن  ” هذا المنطق لا مستقبل له في المغرب لأننا يجب أن نسير إلى الأمام بالديمقراطية وبالوحدة حول جلالة الملك وتعاضدنا في هذا المصاب هو ضمانتنا الوحيدة للتصدي لمثل هذه الأحداث”.

وفي سياق متصل، أصدر الملك محمد السادس تعليماته بعد وقوع الانفجار إلى وزيري الداخلية والعدل، من أجل قيام السلطات المختصة بفتح تحقيق قضائي لتحديد أسباب وملابسات هذا الانفجار الإجرامي وبالتعجيل بإخبار الرأي العام بنتائج هذا البحث بما يقتضيه الأمر من شفافية وكشف للحقيقة ومن التزام بسيادة القانون وحفظ للطمأنينة ولأمن الأشخاص والممتلكات في ظل سلطة القضاء.

من جهته، أعلن الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية أن الاعتداء الإجرامي الذي استهدف مقهى أركانة بمدينة مراكش يوم الخميس 28 أبريل 2011 يتعلق بعمل إرهابي ناتج عن انفجار قوي بواسطة مادة متفجرة داخل المقهى كما تبين على ضوء الأبحاث الأولية الجارية من طرف المصالح الأمنية تحت إشراف النيابة العامة. مضيفا في تصريح صحافي بمراكش أن عدد قتلى هذا الاعتداء الإجرامي بلغ 14 شخصا من بينهم 11 من جنسيات أجنبية وثلاثة مواطنين مغاربة.

وأوضح الشرقاوي، أن عدد الجرحى بلغ 23 إصاباتهم متفاوتة الخطورة، موضحا أنهم يخضعون حاليا للعلاج بكل من المستشفى الجامعى ابن طفيل والمستشفى العسكري بالإضافة إلى مصحتين خاصتين بمراكش، ومشيرا إلى أن الأبحاث جارية لتحديد هويات وجنسيات الضحايا الإحدى عشر الأجانب لهذا الاعتداء الإجرامي.

أحمد الزاهي

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.