شبيبة العدالة والتنمية تحتفل تحت شعار : على العهد ضد الفساد والاستبداد

ابن كيران : لا تبالوا بالأعداء ما دمتم تحبون هذا الشعب

رباح : سننتقل من الاحتجاج إلى الإنجاز

بابا : العدالة والتنمية ليس  حزبا غريبا على المغاربة 

  11-12-11

قال السيد عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المعين، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الذي تحدث عبر الهاتف -بعدما تعذر حضوره- إلى الحاضرين في المهرجان الاحتفالي الذي نظمته شبيبة العدالة والتنمية بالقاعة المغطاة بمدينة القنيطرة مساء يوم الأحد 11 دجنبر 2011 “لا تُبالوا بالأعداء ما دمتم على استقامة وتسيرون في الطريق الصحيح، و ما دمتم تحبون هذا الشعب”  .  

ومن جهته، اعتبر عبد العزيز الرباح، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، انتخابات 25 نونبر 2011 ” ثورة سلمية في صناديق الاقتراع تبوأ فيها العدالة والتنمية المكانة التي منحها له الشعب المغربي”، مُضيفا في كلمته خلال ذات المهرجان الاحتفالي “هذا نصر كبير للحزب، نصر يدل عليه حضوركم الكثيف”، داعيا حوالي 6 آلاف من الحاضرين إلى الاستمرار في مساندة حزب العدالة والتنمية في تجربته الجديد “أرجو أن تظلوا معنا للسير سويا من أجل هذا الوطن الغالي مهما كان الثمن”، مضيفا “إن الذين يُساندون هذه التجربة، يساندون الوطن، ويساندون السلم والاستقرار الذي استطاع بلدنا أن يحققه بدون حاجة إلى دماء أو أشلاء كما هو الشأن في بلدان أخرى”.

وفي غمرة الفرحة بانتصار حزب العدالة والتنمية بالنتائج التي حصدها في انتخابات 25 نونبر 2011، دعا الرباح مناضلي الحزب إلى عدم الغفلة عن ذكر الله تعالى، يقول : “إذا كان المرء يتذكر الله تعالى في لحظة الهزيمة والشدة، ينبغي أن يتذكر الله تعالى أيضا في لحظة الانتصار والنشوة”، موضحا “من واجبنا تذكر الله تعالى الذي نصرنا بعدما كُنا ضعاف، وكادت الطاحونة أن تطحننا، بل كانت تريد طحن البلاد كلها، لابد من الاستمرار في الارتباط بقيمنا”، محذرا من الغرور ومن منطق الغنيمة، يقول “بعض الأحزاب تُفكر بمجرد انتصارها في توزيع الغنيمة، فتقوم بتوظيف أبنائها، وتقريب معارفها، نحن لسنا منهم لأننا نؤمن بأن الوطن للجميع وحرام أن نقترف مثل ذلك”.


و أكد الرباح، بأنه “لا أحد يضغط على رئيس الحكومة المعين عبد الإله ابن كيران، ليصبح وزيرا”. وتابع ” لم يرسل إليه أي عضو في الحزب وثائقه ولم يبعث إليه أي أحد قبيلته لتشفع له بالاستوزار، لقد منحناه كامل الصلاحية لاختيار الفريق المناسب له لقيادة هذه المرحلة التي وصفها الرباح بــ(الصعبة)، مُشيرا إلى أنه في هذه المرحلة المقبلة سيُناضل خلالها الحزب عبر منطق الإنجاز بعدما كان يناضل في موقع المعارضة بمنطق الاحتجاج.

ومن جهته، قال مصطفى بابا، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية “نعيش فترة استثنائية، شعارها الشعب يريد، ولا يمكن لأي قوة أن تقهر إرادته”، مضيفا ” لقد قطعت انتخابات 25 نونبر مع عهد التحكم والفساد، في أفق تدشين عهد جديد تسوده العدالة والكرامة”، ” إنها لحظة استثنائية فرضها الربيع العربي، الذي حل بالمغرب بعنوان جديد وثورة جديدة”، وتقدم مصطفى بابا بشكره لأزيد من مليون و300 ألف مواطن ومواطنة، منحوا أصواتهم لحزب العدالة والتنمية، “أشكرهم فردا فردا، لأنهم بوؤا الحزب المرتبة الأولى في مجلس النواب حيث حصل على 107 مقعد برلماني”، هؤلاء البرلمانيين، يقول بابا ” نحن أول من سيحاسبهم إذا لم يحملوا همومكم إلى قبة البرلمان، وإذا لم يقوموا بدورهم المطلوب، وسنحاسبهم إذا لم يحرصوا على متابعة ناهبي المال العام”، ونفس الشيء يضيف الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية”سنقوم به مع وزراء الحزب، الذين سيصرحون بممتلكاتهم قبل دخلوهم إلى الحكومة، وبعد خروجهم منها”.

وخلص بابا، إلى أن حزب العدالة والتنمية، ليس غريبا على المغاربة، وليس غريبا على القنيطريين، فقد كان سباقا إلى الوقوف في وجه المفسدين، ولن يتخلى عن شعاره المتمثل في “على العهد ضد الفساد والاستبداد”.

وفضل أحمد الهيقي، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بالقنيطرة، استهلال كلمته بالمقولة الشهيرة “هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية”، مضيفا ” جاء اليوم الذي كنا نحلم به منذ زمن، لقد صار اليوم أمام أعيننا حقيقة، فبعدما كان أعضاء حزب العدالة والتنمية يعدون يعلى رؤوس الأصابع صاروا بالآلاف”.


ومن جهته، خاطب النائب البرلماني الجديد عن حزب العدالة والتنمية، عزيز كرماط، الحاضرين قائلا”حضوركم الكثيف داخل القاعة، وخارجها، يؤكد تعلق المواطنين بالحزب”، متعهدا بأن حزب العدالة والتنمية سيزرع نفسا جديدا من خلال تسييره للشأن العام، مشيرا إلى الحزب سيكون في خدمة الجميع الذين صوتوا عليه وغيرهم.

من جهته، عبر البرلماني والفنان ياسين أحجام، عن سروره لاختياره من طرف حزب العدالة والتنمية في لائحة الشباب، موضحا بأن هذا خير دليل على أنه حزب ليس ضد الفن والثقافة كما تحب أن تروج عنه بعض الجهات، مضيفا بأن اختزال  الفنان في أنه مجرد وسيلة للترفيه والتهريج قد ولى، فقد أصبح اليوم الفنان حاضرا كبرلماني في المؤسسة التشريعية.

ومن جهته، قال رشيد بلمقصية، الكاتب الجهوي، لحزب العدالة والتنمية، بجهة الغرب اشراردة بني أحسن، “بعد انتهاء استحقاقات 25 نونبر، يمكن القول بأننا رجعنا من الجهاد الأصغر، وبدأنا في الجهاد الأكبر”، داعيا إلى عدم الغرور بالنتائج الإيجابية التي حصل عليها الحزب، ذلك لأن أمام الحزب استحقاقات جديدة، يجب أن نستعد لها.

إلى ذلك أتحفت مجموعة “السهام”، والشاب حميدة، وثنائي كوميدي، بباقة من الفقرات الفنية التي استحسنها الحاضرون، وتجاوبوا معها بغير قليل من الفرح والسرور.

وتميز المهرجان بحضور، وفد عن حزب التقدم والاشتراكية بالقنيطرة، وبحضور بعض الفنانين المغاربة، من بينهم عبد الحق بلمجاهد، وعبد الكبير الركاكنة، وحسن الجندي.

حسن الهيثمي – القنيطرة

 تصوير : لحسن عاشور

 

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.