الرحموني: أنا مع الطرح الذي يقول بالحفاظ على مسافة بين الحزب والحكومة

12-03-01
يشرح خالد الرحموني، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، ما جرى بينه وبينه نائب رئيس المجلس الوطني الحبيب الشوباني، موضحا في مقابلة مع يومية “أخبار اليوم” في عدد يوم الأربعاء 29 فبراير 2012،  أن الخلاف ليس شخصي ولكنه فكري على أساس اختلاف آراء كل واحد منا.
وفيما يلي النص الكامل للمقابلة:
ما صحة ما يروج عن وقوع ملاسنات بينك وبين الحبيب الشوباني خلال اجتماع المجلس الوطني نهاية الأسبوع الأخير؟
ما وقع لا يتجاوز كونه نقاش عادي ضمن مجموعة من النقاشات التي تخللت الجلسات، فأنا كمناضل في الحزب أقوم بدوري الرقابي والتوجيهي وربما السيد الشوباني خلط بين كونه يسير الجلسة وكونه لديه آراء مختلفة عن التي كنت أطرحها، لذلك وقع احتكاك وعنف لفظي من جهتي، وجهتي ولكن بعد ذلك عادت الأمور إلى نصابها.
هل صحيح أنك قلت للشوباني بأن مصداقيته في الحضيض؟
أنا شخصيا في لحظة الانفعال لا أدري ما أقوله كما لا اذكر ما قاله لي الشوباني، ولكنني اعتذرت إليه خصوصا أن الخلاف ليس شخصي ولكنه فكري على أساس اختلاف آراء كل واحد منا.
ما هو هذا الخلاف الذي تسبب في الملاسنات بينك وبين وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني؟
هو اختلاف في الرأي بخصوص مجموعة من القضايا التي تضمنها جدول الأعمال، وأهم نقطة كنت ومازلت أشدد عليها والتي يتخوف منها مجموعة من أعضاء المجلس الوطني  هي التماهي الذي قد يقع بين قيادة الحزب والحكومة، وأن يكون تدبير الشأن العام بالنسبة لوزراء البيجيدي على حساب تدبير شؤون الحزب أوالعكس، وشخصيا أنا مع الطرح الذي يقول بالحفاظ على مسافة بين الحزب والحكومة وألا يصبح هاجس الحزب هو المشاركة الحكومية وإن كنا نتحمل مسؤولية هذه المشاركة ولكن لايجب أن يقع الحزب ضحية هذه المرحلة الانتقالية. وأظن بأنه وبعد المخاض الذي شهده المجلس الوطني وقبله هناك تفكير حاليا في صياغة رؤية في المستقبل للقيادة الحزبية وعلاقتها بالحكومة.
هل تقصد بالحفاظ على مسافة بين القيادة الحزبية والحكومة، أن يتنازل وزراء البيجيدي عن مناصبهم في قيادة الحزب للتفرغ لمهامهم الحكومية؟
في العالم هناك تجربتان تعكسان توجه الأحزاب بعدما تصبح مشاركة في الحكومة، هناك أحزاب تختار قياداتها التفرغ لتدبير الشأن العام حكوميا والتنازل ولو مؤقتا عن مناصبها على رأس الأحزاب، وهناك أحزاب أخرى تختار التماهي بين الحزب والحكومة.
ماهي التجربة التي تميل إليها أكثر؟
ميلي النفسي أن تكون هناك مسافة بين القيادة الحزبية والمسؤولية الحكومية. قد نفكر في أمين عام مساعد وممكن أن يصبح منصب الأمين العام رمزيا، كما قد يتم التفكير في إحداث مديريات لتدبير الملفات الكبرى للحزب وذلك لتفادي أن يكون تدبير الشأن الحكومي على حساب الحزب أو العكس.

حاورته/ حليمة أبروك

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.