حبيب خضر : النهضة لم تخن مبادئها بل ثبّتتها ودافعت عنها

12-03-29
أثار موقف حركة النهضة التونسية  من خلال تشبثها بالفصل الأول من الدستور السابق دون تغيير، والذي ينص على أن “تونس دولة حرة، مستقلة، ذات سيادة، الإسلام دينها والعربية لغتها والجمهورية نظامها” بعض الجهات بتونس بكون حركة النهضة تراجعت عن أحكام أو مبادئ الشريعة الإسلامية، وتنازلت وفرطت في أمور الدين، على اعتبار أن النص المذكور لا يدافع كفاية عن مبادئ الشريعة الإسلامية.
وفي هذا السياق، أوضح حبيب خضر النائب عن حركة النهضة بالمجلس التأسيسي أن مسألة التنصيص على الشريعة في الدستور مسألة سياسية تخضع للاجتهاد وللتقدير وفهم الواقع ولا يحق لمن قد يخطئ فيها أن يتهم بالخروج من الإسلام .
وأضاف على صفحته بالموقع الاجتماعي “الفيسبوك” بأن منتسبي حركة النهضة تفاعلوا مع الخيارات والصيغ المطروحة بكامل الانفتاح، “ولكن عندما اقترنت المطالبة بالشريعة بانحرافات من نوع رفض النظام الجمهوري والديمقراطية ، أدى هذا الأمر إلى قدر كبير من الالتباس و سوء الفهم ودفع النهضة إلى أن تتخذ موقفا واضحا وباتّا من الأمر” .
وقال حبيب خضر إن كلمة : دينها الإسلام تعني أنها أشمل من كلمة الشريعة وتُحيل إلى كون الإسلام دين الدولة وأجهزتها لا دين الشعب فقط .
كما بين أن الدستور الجديد سيضمن عدم تهميش الفصل الأول، وذلك عن طريق وضع آليات قانونية واضحة من بينها : إنشاء محكمة دستورية والقضاء المستقل .
وذكر المشككين في النهضة وفي قرارها بأنها لم تخن مبادئها ولا حادت عنها وكل ما قامت به هو تثبيت تلك المبادئ والدفاع عنها .
وكان راشد الغنوشي زعيم حزب حركة النهضة، شدد  في تصريحات صحفية متفرقة لعدد من المنابر الإعلامية الدولية على أن موقف حركة النهضة “انتصر للدولة الديمقراطية المسلمة”، معتبرا أن حركته “تؤمن بأن الإسلام عقيدة وشريعة”، وأن الخلاف ليس في كون الإسلام عقيدة وشريعة وإنما الخلاف حول فقه تنزيل النص الديني.
وأوضح الغنوشي أن “التونسيين بمختلف انتماءاتهم السياسية مجمعون على الإسلام دينا للدولة، لكن بعضهم يتوجس من الشريعة بسبب التطبيقات السيئة لها في العصر الحديث، حتى صارت مخيفة لقطاع واسع من النساء وقطاع واسع من النخبة، ما جعل البلاد منقسمة بين أنصار الإسلام وأنصار الشريعة”.
من جهته، اعتبر عضو المجلس التأسيسي، ورئيس حركة التجديد المعارضة أحمد إبراهيم أن موافقة حركة النهضة على التمسك بالفصل الأول من الدستور القديم “قرار إيجابي”، بدوره اعتبر رئيس كتلة حركة النهضة بالمجلس التأسيسي، الصحبي عتيق، أن قرار التمسك بالفصل الأول من الدستور القديم “جاء حرصا على الوحدة الوطنية، وحرصا على عدم تقسيم المجتمع إلى أنصار للشريعة وأعداء لها”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.