مكناس : الهلالي والمعتصم وبلكبير يناقشون “الإصلاح في ظل الاستقرار ”


12-16-19
نظمت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بمكناس، مؤخرا ندوة سياسية في موضوع “الحراك الديموقراطي.. الإصلاح في ظل الإستقرار حـــظوظــه وحـــدوده” من تأطير عبد الصمد بلكبير، والمعتصم مصطفى و امحمد الهيلالي.
وتميزت الندوة، بنقاش سياسي متميز دام لأكثر من أربع ساعات حول أرضية أعدتها الكتابة المحلية  والتي طرحت إشكالية حدود نجاح هذا الاختيار المغربي (الإصلاح في ظل الاستقرار) كبديل عن الاستبداد المطلق وثورة غير محسومة النتائج والثمار.
ومن جهته، أكد المعتصم أن الحراك الشعبي الذي قادته حركة 20 فبراير، طرح مجموعة من المطالب الاقتصادية والاجتماعية، وجاء بعده خطاب 9 مارس ثم انتخابات 25 نونبر، “التي يُمكن القول أنها انتخابات حرة ونزيهة مع وجود ملاحظات حول الإعداد لانتخابات، وبفضلها تمكن الإسلاميين من الانتقال من منشطين إلى مساهمين في الحياة السياسية وقوة مشاركة،  ومشيرا إلى أن المعتصم على أن دستور 2011 متقدم بالنسبة لدستور 1996 لكنه تقدم نسبي ويبقى ورش تأويل الديمقراطي لدستور امتحان حقيقي لكل الفاعلين السياسيين”.
وفي سياق نفسه، أرجع بلكبير سبب الأزمات التي تعيشها دول الجنوب مرتبطة بالنظام الرأسمالي الذي أصبح يصدر أزماته وأعطى مثال بمجموعة من الدول الأوربية، مشيرا إلى أن “الإتحاد الأوربي يعيش أزمة اقتصادية خانقة، ولايمكن المراهنة عليه في حل مشاكلنا الاقتصادية، وانتقد كذلك وبشدة ميزانية TGV  ، حيت قال أنه يمكن بها محاربة الأمية نهائيا وأن الديمقراطية لا تجتمع مع الأمية، وحذر في الأخير من الاستعمار الجديد وأنه أخطر من الاستعمار القديم وتتجلى خطورته في النهب وتخريب الطبيعة والضمائر و الأبدان والذاكرة.
وبدوره تطرق الهلاليـ إلى السياق التحكمي السلطوي الذي عرفه المغرب قبل الحراك العربي،  “وبلطجة العمل السياسي وتحدت عن العوامل المساعدة التي سهلت قيام الحراك العربي، وعن دور الوسائط الاجتماعية”، مؤكدا بأن الحراك العربي أسقط مجموعة من الفزاعات سواء المتعلقة بالإسلاميين وإعادة الاعتبار للشعوب العربية، وأن المغاربة حريصين على الإصلاح في ظل الاستقرار، كما تحدث عن دور ودينامية حركة التوحيد والإصلاح في هذا السياق.

محمد العوفير

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.