العدالة والتنمية يؤكد بأن التربية والتكوين يجب أن تعلو على جميع الحسابات السياسية


12-04-20
أكد فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب أن قضية التربية والتكوين “يجب أن تعلو على الحسابات والتجاذبات السياسية على اعتبار أنها قضية وطنية”.
وشدد الفريق في تقرير أنجزته شعبة التعليم والاتصال لفريق العدالة والتنمية، على ضرورة أن يكون الإصلاح عملية بنائية متراكمة ترصد الإيجابيات السابقة وتثمنها وترصد جوانب الخلل كي تبني برامج ومقاربات جديدة لمعالجتها، داعيا إلى ضرورة القيام بتقديم موضوعي لحصيلة البرنامج الاستعجالي للوقوف على المكتسبات الإيجابية وجوانب النقص الحاصلة.
وأوضح تقرير الفريق أن عمليات تقويم تنفيذ المخطط الاستعجالي الذي قامت به مصالح وزارة التربية الوطنية وتقارير المفتشية العامة أن العمليات التقويمية اقتصر بعضها على عدد قليل من المؤشرات التي كانت معتمدة، وأن نتائجها كانت محدودة في عدد من دعامات البرنامج سواء في جوانبها الكيفية أو الكمية.
إلى ذلك ثمن الفريق ما جاء به البرنامج الحكومي من إجراءات تتعلق أساسا بتوسيع القدرة الاستيعابية للمنظومة التربوية ومن توسيع للعرض في مجال التربية غير النظامية أو فيما يتعلق بتحسين جودة التعليم التربوي بدعم تدريس العلوم والتكنولوجيا، ومواصلة عصرنة الوسائل البيداغوجية وتسريع وتيرة تحسين جودة المنظومة التعليمية في أفق 2012، وتعميم مشروع المؤسسة على كافة المؤسسات التعليمية.
ودعا الفريق الحكومة إلى تعزيز حكامة النظام التربوي من خلال تعزيز التوجه إلى اللامركزية وتفويت الصلاحيات وتأهيل وتكوين الموارد البشرية من أجل مواكبة التفويت المذكور، وضمان قدرتها على تنزيل المشاريع على أرض الواقع.
واعتبر الفريق أن الحكومة ستقدم خدمة كبيرة إذا ما اتخذت قرارا جريئا بتعريب التعليم الجامعي أو على الأقل تنزيل ما ورد في الميثاق الوطني للتربية والتكوين من فتح مسالك معربة بالجامعة في التخصصات التي تدرس باللغة الفرنسية بالمغرب.
ودعا إلى التعجيل بإخراج أكاديمية محمد السادس للغة العربية، واتخاذ كافة الإجراءات من أجل تعزيز تدريس الأمازيغية والنهوض بها والتسريع بإحداث المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية الذي ستكون حماية وتنمية اللغتين العربية والأمازيغية ومختلف التعبيرات الثقافية المغربية بضم كل المؤسسات المعنية بهذه المجالات، من خلال استحداث القانون التنظيمي ذي الصلة.

عبد اللطيف حيدة

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.