مهرجان القدس يعلن عن تآخي الرباط والقدس


‪14-05-12‬
أعلن أحمد صبح، سفير دولة فلسطين بالمغرب، عن قرب توقيع إتفاقية تآخي بين مدينة القدس ومدينة الرباط في الأيام المقبلة، مضيفا أن المغرب كان سباقا في عملية التآخي بين مدنه ومدينة القدس‪.‬
وقال السفير الفلسطيني، في كلمة له خلال مهرجان القدس المنظم في إطار الحملة الدولية لكسر الحصار عن القدس تحت شعار “جميعا من أجل كسر حصار القدس”، يوم السبت 12 ماي 2012، بقاعة باحنيني بالرباط، “نحن نتطلع لتآخي القدس مع كافة العواصم الدولية، ونتطلع إلى تحول التآخي إلى أكثر من دعم معنوي ونريده أن يتجسد في دعم عملي‪”.‬
وأضاف صبح أن “الحملة الدولية لكسر حصار القدس تأتي على مقربة من إحياء الذكرى 64 للنكبة وسلب فلسطين ومحاولة شطبها من الخريطة”، مبينا أنه رغم كل ذلك فقد حملت الأجيال جيلا بعد جيل مفتاح العودة من أجل تحرير فلسطين وعاصمتها القدس‪.‬
وأبرز المتحدث ذاته، أن “هذه الحملة تأتي كذلك تزامنا مع المعركة التي يخوضها المعتقلون الفلسطينيون وراء السجون الصهيونية”، مشيرا إلى أن كسر حصار القدس تذكرة بحق العودة ورسالة دعم إلى المعتقلين المضربين عن الطعام.
من جانبه، قال إبراهيم رضى، أستاذ جامعي بجامعة القاضي عياض بمراكش، إن “القدس أمست تحت حصار خانق لأهلها”، مضيفا أن هذه الحملة الدولية لكسر حصار القدس تأتي سعيا لفك الحصار وذلك عبر تأمين عدة للمحاصرين إلى أن ينبلج صباح الحق والعدالة.
ودعا إبراهيم رضى، في كلمة باسم الحملة الدولية لكسر حصار القدس، إلى “جعل إرادة وصمود المقدسيين عدة لنا وأساس لنا لكسر الحصار عن القدس”، مؤكدا أن “إيمان شعبنا العربي بمسلميه ومسيحييه بهوية الارتباط الحضاري بالقدس  ثابتة في النفوس وجميعهم يجمعون على محاربة الاحتلال الغاشم”.
وأشاد المتحدث ذاته، بمبادرة وزارة التربية الوطنية في إطار فعاليات “الحملة الدولية لكسر حصار القدس”٬ تخصيص حصة تعليمية في كافة مدارس المملكة٬ لتدريس مادة تربوية عن مدينة القدس المحتلة وإلقاء الضوء على الانتهاكات “الإسرائيلية” فيها، مشيرا إلى أن “الجميع ينتظر أن ننتقل من ساحة التأييد والمناشدة إلى ساحة الفعل والإنجاز”.
من جهته، قال محمد بنجلون الأندلسي، رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، “نحتشد اليوم من أجل استحضار القدس، لأن القضية الفلسطينية ليست زينة للعقيدة ولكن هي العقيدة، وليست وسيلة من الوسائل التي يتبجح بها، ولكنها هي الإرادة والفعل والعمل”.
وأضاف بنجلون الأندلسي أن الجدار العازل هجر عمليا أزيد من 120 ألف من سكان القدس ولم يبقى إلا 130 ألف يعيشون وضعيات صعبة جدا تحت حصار خانق يحاول من خلاله الكيان الصهيوني تهويد كل أحياء وبلديات القدس، داعيا إلى انخراط الجميع في الحملة، -مضيفا في الوقت ذاته- “لا يمكن أن أثق في حزب أو نقابة إن لم تدافع عن القدس لأنها قضيتنا”.
من جهته، اقترح أحمد ويحمان، عضو السكرتارية لمجموعة العمل الوطني لمساندة العراق وفلسطين، “تخصيص درهمين رمزيا في السنة في إطار الرسوم المدرسية لكل تلامذتنا حتى نعلمهم ما معنى الارتباط بقضية فلسطين والقدس، وهذا يعني توفير 500 مليون درهم سنويا، بالإضافة إلى تخصيص 10 دراهم في السنة في كل طالب وطالبة في كلياتنا ومعاهدنا العليا”.
وأعرب ويحمان عن أمله في أن تشكل هذه المبادرة إنذار خجل لأصحاب النفط لكي يخصصوا درهما لكل برميل نفط لفائدة القدس وفلسطين، محذرا من تصاعد الهجوم التطبيعي البغيض على المغرب في الآونة الأخيرة إذ تم عرض فيلم صهيوني بقناة عمومية، كما تم عرض بعض الصهاينة لمنتوجاتهم بالبيضاء، بالإضافة إلى حضور دبلوماسي صهيوني إلى البرلمان المغربي.
من جهته، قال عزيز هناوي، نائب منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة، إن “القدس تجمعنا دائما ونجتمع على باب المغاربة ونمتلكه جميعا وهو شرفنا ومسؤوليتنا الحضارية والعقدية ولذا علينا على أن نكون في مستوى هذه المسؤولية”، مبرزا أن المغاربة معروفون بجهادهم من أجل تحرير القدس وفلسطين.
ودق هناوي ناقوس خطر التطبيع الذي أصبح يستهدف المغرب، مؤكدا أن “نضال المغاربة ضد التطبيع ليس فقط من أجل فلسطين ولكن نضالم كذلك من أجل المغرب لأن الاختراق الصهيوني يهدد بتفجير النسيج الاجتماعي بالمغرب”.
وأضاف هناوي أن “المقاومة مكون جيني عند المغاربة ونصرة الحق في العالم لا يمكن للمغاربة أن يكونوا حلفا للصهاينة”، مشددا على أن “المغاربة اليهود الذين استوطنوا بفلسطين لم يعودوا مغاربة بل صاروا أعداء لنا، لأن كل من استوطن فلسطين من غير أهلها فهو عدو غاصب إلا من استضافهم الفلسطينيون عن طيب خاطر وأجدادنا المغاربة جزء منهم”.
إلى ذلك عرف المهرجان حضور العديد من الشخصيات والفعاليات الحقوقية والسياسية الداعمة للحملة الدولية لكسر حصار القدس، كما تخللت المهرجان فقرات فنية وغنائية حول القدس وفلسطين.

أحمد الزاهي

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.