بنعبد الله : هدفنا هو نجاح الحكومة وليس خدمة أي أجندة أخرى


14-05-12
قال نبيل بنعبد الله، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، إن “الاختيار الذي قمنا به للمشاركة في هذه التجربة الحكومية اختيار سياسي عميق نابع من قناعة سياسية”، مضيفا “لقد اعتبرنا أن مكانتنا الطبيعية هي التواجد في هذه الحكومة مع الحزب الذي فاز بهذه الانتخابات وهو حزب العدالة والتنمية”.
وأبرز الوزير في لقاء تواصلي مع فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب يوم الإثنين 14 ماي 2012، بمقر مجلس النواب بالرباط، أن الهدف الأول وراء المشاركة في هذا التحالف الحكومي هو نجاح الحكومة وليس خدمة أي أجندة أخرى، داعيا إلى ضرورة الاستمرار في الإصلاح في إطار الاستقرار.

وأوضح الأمين العام لحزب التقدم والإشتركية، أنه بالرغم من عدم التنسيق من قبل بين كل من حزب العدالة والتنمية وحزب التقدم والاشتراكية، “ولكن عمليا كنا متوافقين في تصريحاتنا بأن هناك بعض الممارسات السياسية التي تحاول أن ترجع بالمغرب إلى الوراء وتحاول السيطرة على الحقل السياسي والتحكم فيه، أمر لا بد أن نجعل له حدا، واعتبرنا أن الشعب قال كلمته وشدد على التغيير ولهذا لا يمكن إلا أن نستمع لنبض الشعب”، مضيفا “نحن أخذنا أصعب اختيار وقرار، ولا نقطر الشمع على أي أحد”.
وبخصوص دفاتر تحملات القطب العمومي، قال بنعبد الله “سنشتغل على أن تدخل دفاتر التحملات حيز التنفيذ في أقرب الأوقات”، مشيرا إلى أنه “ستكون فيها بعض التعديلات في حدود أربعة تعديلات ولكنها ستبقى كما كانت”.

وأضاف الوزير أن “العمل الذي قام به الوزير مصطفى الخلفي كان جيدا، وأتكلم بحكم التجربة والإختصاص، لأنه اعتمد مقاربة تشاورية جيدة، ولم يكن مطلوبا منه أن يأتي إلى الحكومة”، مبينا أن هدف لجنة متابعة دفاتر تحملات القطب العمومي التي أسندت له رئاستها هو “سحب البساط من الذين يريدون استغلال ما وقع لخلق صراع غير موجود أصلا بين الأطراف الحكومية”.
وبخصوص حديث بعض وسائل الإعلام عن تصدع في صفوف الحكومة، أكد الوزير أنه “لم يحصل داخل الحكومة أي شنآن أو مزايدات سياسية”، مبينا أن “بعض الوسائل الإعلامية تدعي أمورا غير صحيحة عبر عناوين مثيرة من مثل “بنعبد الله يطلق النار على الخلفي” أو “بنعبد الله يهدد بالخروج من الحكومة”، بشكل مقصود أو أن بعض الأوساط تحاول زرع البلبلة”.

وأكد الوزير أن هدف الحكومة هو القضاء على اقتصاد الريع بإجراءات ومساطر، بالإضافة إلى الملفات الاجتماعية التي ينتظر المواطنون الكثير بخصوصها سواء في الصحة والتعليم والسكن وغيره، مشيرا إلى أن محاربة الفساد تتطلب نفس طويل لأنه ينخر المجتمع المغربي في أعماقه.
 
أحمد الزاهي

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.