المدغري يحذر من تكرار سيناريو سقوط الأندلس بالقدس


25-05-12
حذر عبد الكبير العلوي المدغري، المدير العام لوكالة بيت مال القدس، من سقوط القدس كما سقطت الأندلس، منبها إلى أن “القدس أصبحت في خطر كبير وأننا يجب أن نعترف كمسلمين وكعرب وكمسيحيين أننا مقصرون اتجاه القدس”.
وتساءل العلوي المدغري في محاضرة في موضوع “نحو سياسة مدنية عربية إسلامية إنسانية في القدس الشريف”، يوم الخميس 24 ماي 2012، بمقر وكالة بيت مال القدس بالرباط، “ماذا يفعل العامل المسيحي اتجاه القدس لا شيء رغم أن مقدساته بالقدس الشريف معرضة لخطر داهم وهو ساكت”، مضيفا “أرجو أن يستيقظ ضميرنا وأن نفهم واجبنا اتجاه القدس”.
وأبرز العلوي المدغري أن “الذين يتعللون بكون الدعم لا يمكن إيصاله إلى الفلسطينيين مبرر غير صحيح”.
وأوضح المدغري أنه في ظل غياب سلطة حقيقية على مدينة القدس فإن المطلوب هو نهج سياسة مدنية إيجابية وناجعة في الأراضي الفلسطينية وفي القدس الشريف من طرف الشعوب العربية والإسلامية، داعيا المجتمع المدني إلى القيام بدوره الأساسي من أجل تثبيت صمود الفلسطينيين عبر سياسة مدنية عربية إسلامية سلمية.

وأكد العلوي المدغري أن “السياسة المدنية فعل مجتمعي مدني وهي عقلية في المجتمعات الغربية وشرعية في المجتمعات الإسلامية”، مبينا أنها نوع من تفعيل الثقافة السياسة المدنية على أرض الواقع وإعادة المواطن إلى تدبير الشأن العام”.
وفي موضوع متصل، ذكر العلوي المدغري بعض الخروقات الإسرائيلية في القدس مثل التضييق على عيش تضييق على المدارس الفلسطينية والملاحقة الضريبة ومصادرة الممتلكات ومنع الأنشطة السياسية وغلق أي مؤسسة سياسية، تعقيد مساطر بناء الشقق…، مؤكدا أنه “رغم كل هذه الخروقات والتضييقات على المقدسيين فإنه يظل مجتمعا شديد التحمل ولم يتقوقع في الطائفية وهو مجتمع مسالم فيه طيبوبة أصيلة وليست مصطنعة”.
وبخصوص مجهودات وكالة بيت مال القدس، قال العلوي المدغري إن “هذا الواقع المعقد بالقدس يواجه بالجهد السياسي والمادي من أجل تثبيت صمود الفلسطينيين”، مبينا أن الوكالة نجحت في تبني سياسة الاشتغال مع المجتمع المدني في القدس، من أجل تشييد العديد من المشاريع من بينها بناء المدارس وإصلاحها، وإعطاء منح جامعية للطلبة المقدسيين، وبناء ملاعب رياضية، بالإضافة إلى كفالة 500 يتيم داخل القدس، وبناء عدة وحدات طبية في العديد من المستشفيات بالقدس يعالج فيها المرضى ويدرب فيها طلبة الجامعة.

أحمد الزاهي

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.