ضريف : ابتعاد رئيس الحكومة عن اللغة “العالمة” يتيح له نسبة مشاهدة مرتفعة


12-06-09
فسر محمد ضريف، أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بالمحمدية، نسبة المشاهدة المرتفعة التي حققها البرنامج التلفزي الخاص مع رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، الذي بثته قناتي عين السبع والأولى ومحطة العيون الجهوية، مساء الأربعاء 6 يونيو 2012، بالاهتمام المتزايد للمواطنين المغاربة مع كل ما يرتبط بتدبير الشأن العام.   
وأوضح ضريف، في اتصال هاتفي بالموقع الإلكتروني لحزب العدالة والتنميةpjd.ma، بأنه “في السابق كانت بعض الجهات تحاول التشويش على متابعة المواطنين للبرامج التي تتناول قضايا الشأن العام، محاولة تبخيس  كل ما هو سياسي لإعطاء المشروعية للخيارات التي كانت مفروضة على الشعب في المرحلة السابقة”.
وتابع ضريف ” في ظل هذا الوضع هاجر المواطن المغربي في اتجاه بعض القنوات الفرنسية والقنوات العربية، لإرواء عطشه للبرامج الحوارية  ذات الطابع السياسي، وبعد تغير الأوضاع في المغرب كان طبيعا أن يعود المواطن من جديد إلى قنوات القطب العمومي، فعقب الربيع العربي مرورا بخطاب 9 مارس، وانتخابات 25 نونبر 2011 التي لم يطعن فيها أي أحد، إلى قيادة الحكومة الجديدة من طرف حزب العدالة والتنمية، شرعت التلفزة المغربية في بث برامج حوارية تتناول المواضيع المرتبطة بتدبير الشأن العام، فضلا –يقول ضريف- عن رغبة  الحزب الذي يقود الائتلاف الحكومي بالتواصل المستمر مع المواطنين، وهي المبادرة التي نوه بها الإعلاميون المغاربة، سيما الانفتاح الإعلامي لرئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران.
وفي هذا الشأن يؤكد ضريف، بأنه “مهما كانت الانتقادات التي توجه إلى رئيس الحكومة من كونه يستعمل لغة (شعبوية)، إلا أن الحقيقة أن الرجل نجح في التحدث إلى المغاربة بلغة عربية بسيطة، بعيدا عن لغة (التعالم)، مما يتيح له إمكانية كبيرة للتواصل مع شريحة واسعة من المواطنين  الذين يحرصون  على متابعة كل ما يرتبط  بمعيشهم اليومي”.
وبخصوص مقارنة ما تقوم به الحكومة الحالية على مستوى التواصل بالحكومات السابقة، قال ضريف”الفرق واضح بطبيعة الحال، غير أن الذي يهم بالأساس ليس عقد مقارنات من هذا القبيل، لأن المرجع في هذا الموضوع ليس هو الحكومات السابقة، بقدر ما أن المرجع الأساسي هو حصول الحزب الذي يقود الحكومة على أكبر عدد من المقاعد في مجلس النواب، وهذا دليل على أن المغاربة رفضوا الأساليب السابقة في تدبير الشأن العام”.

  

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.