دراسة صهيونية: مصر هي العدو الأكبر لــــ”إسرائيل”


12-08-06 
أكد الباحثان الصهيونيان ألون لفين ويوفال بوستان في دراسة جديدة نشرتها الدورية الشهرية الصهيونية “سيكور ميموكاد” وتعنى بالعربية (تغطية مركزة) تحت عنوان “عهد جديد في مصر” أن مصر هي العدو الأكبر الرابض بجنوب “إسرائيل”.


وزعمت الدراسة أن المسئولين في “إسرائيل” ينظرون لما يحدث في الحدود الجنوبية مع مصر بعين لا تبصر بسبب الرغبة في التمسك باتفاقية السلام، متوقعة أن تؤدي سياسة الانبطاح “الإسرائيلية” حيال الخروقات المصرية المزعومة إلى حدوث صدام عسكري مع الجيش المصري، واصفين إياه بالعدو الأكبر الرابض في الجنوب.
واستدلت الدراسة على ذلك بأن الحكومة “الإسرائيلية” تحجم عن الرد عسكرياً على الخروقات السافرة والمتكررة للسيادة “الإسرائيلية” كإطلاق الصواريخ من شبه جزيرة سيناء على منطقة “ماتسبيه رامون”، وكذا عمليات التوغل من قبل المخربين وإغراق إسرائيل بالمتسللين الأفارقة وتهريب المخدرات والسلاح، دون أي رد إسرائيلي على ذلك.


وأضافت الدراسة أن تهريب السفير “الإسرائيلي” من القاهرة دون أي محاولة تقريباً للحيلولة دون ذلك من جانب السلطات المصرية حتى اللحظة الأخيرة كان خرقا سافرا لمفهوم السلام مع مصر، مشيرة إلى أن “إسرائيل” رغم ذلك فضلت التزام الصمت والسكوت، في إشارة منها لاقتحام السفارة “الإسرائيلية” في مصر يوم 9 شتنبر 2011 وإنزال علم “إسرائيل” والإلقاء بالمستندات الدبلوماسية في الشارع.
وتابع الدراسة بأن تزايد قوة الإسلاميين في المنظومة السياسية المصرية يجعل “إسرائيل” عاجزة تماماً عن مواكبة تلك التطورات، زاعمة أن الشعور السائد حالياً هو أنه للمرة الأولى منذ عقد اتفاقية السلام مع مصر بات من الممكن حدوث صدام عسكري مع الجيش المصري واصفين إياه بالعدو الأكبر الرابض في الجنوب.


وتوقعت الدراسة  أن تتخذ مصر برئاسة الرئيس محمد مرسي عدة إجراءات، أولها السعي للحصول على مساعدات دائمة من دول الخليج على حساب الابتعاد عن الولايات المتحدة (وفي هذه الحالة سيزيد النفوذ السعودي في مصر)، وثانيها قد يكون مغامرات عسكرية ليس فقط ضد “إسرائيل” للتغطية على الوضع الاقتصادي المتردي للبلاد، وثالثها استغلال النفوذ المصري على حماس في قمع المنظمات الأخرى الموالية لإيران مثل حزب الله وتوجيهها للعودة إلى المواجهة مع “إسرائيل”، ورابعها الحرص على عدم فقدان السيطرة في ضوء خطر الحرب الأهلية التي تلوح في الأفق، في إشارة إلى الصراعات الداخلية بمصر بين القوى السياسية المختلفة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.