العدالة والتنمية يكشف آليات الخصوم لإفشال التجربة السياسية الجديدة ببلادنا

12-09-24

شددت الكلمة الافتتاحية الإطار المعتمدة من طرف الأمانة العامة لتأطير الجلسات الافتتاحية للمؤتمرات المجالية للحزب التي انطلقت اليوم السبت 22 شتنبر 2012، ترأس أحدها (المؤتمر الجهوي الثالث لجهة البيضاء) الأمين العام للحزب الأستاذ عبد الإله ابن كيران، (شددت) على أن  التجربة السياسية الجديدة ببلادنا “تتعرض لمقاومة مستمرة يفضحها القائمون على بعض الصحف والتي توظف في الاستهداف المنهجي  لتشويه الحكومة وضرب مصداقيتها والتشويش على إنجازاتها ومحاولة تضليل الرأي العام، وفي المقابل هناك عدد آخر من الصحف رغم انتقادها ومواقفها من الحكومة فهي معبرة عن الحراك الديموقراطي في بلادنا وعن الحاجة لصحافة حرة ومسؤولة كمكون أساسي في الممارسة الديموقراطية”.

 
وقسمت ذات الكلمة الآليات التي يعتمدها الخصوم لإفشال هذه التجربة، إلى ثلاث آليات، أولاها إفساد العلاقة بين المؤسسة الملكية والحكومة عامة وحزب العدالة والتنمية خصوصا، وهي آلية بئيسة وسبق تجريبها قبل سنوات، وفشلت في تحقيق أهدافها، ولم تكن سوى مضيعة للوقت وجلبا للضرر للبلد، وموقف الحزب من الملكية ثابت باعتبارها ثابتا من ثوابت هذه البلاد وعامل ضمان لاستقرارها ووحدتها، فهو موقف مبدئي وثابت في التعاون مع الملكية والعمل تحت قيادتها.

ثم هناك ثانيا آلية استهداف مصداقية  الحكومة والحزب واستغلال أي شيء متهافت للتشويش  والاستدراج للمعارك الهامشية وتضخيم القضايا الثانوية، بل وصل الأمر حد توظيف قلة من الفنانين للمس بمصداقية هذا المسلسل الإصلاحي، وهي سياسة ليست بجديدة وشهدتها بلادنا بصورة أسوء مع ولادة مشروع حزب التحكم في سنتي 2009 و2010 وتعرض لها حزبنا في زمن المعارضة والحصار الإعلامي إلا أنها زادته قوة وصلابة ودفعت الشعب إلى دعمه في الانتخابات، كما جربت في عدد من الدول، وكان مآلها الفشل والمس باستقلالية النخب المثقفة وبقيمة الفن وبحرية الإبداع الحقيقي.

وثالثا، يتم اللجوء إلى افتعال التوترات داخل الأغلبية الحكومية وتضخيم الاختلافات العادية والطبيعية بين أعضائها ومحاولة التشويش عبر الزعم بوجود أزمة في الأغلبية الحكومية، في حين أن التحالف الحكومي قوي ويشتغل بفعالية سواء على المستوى البرلماني أو الحكومي وأثبت ميثاق الأغلبية قدرته على ضمان العمل الجماعي والمشترك في إطار قيادة واضحة ومسؤولة، وهنا نشير إلى ضرورة التحلي بالمسؤولية في التصريحات والمواقف التي يعبر عنها بعض  أعضاء الحزب والتي تلحق الضرر بهذه التجربة، ولا تعبر عن المواقف المعتمدة في الحزب، وتخدم عن غير قصد خصوم هذه التجربة”.

 
إلى ذلك، أكدت الكلمة المذكورة، بأن “النظر فيما يعرفه محيطنا سواء في الشرق أو في الشمال أو في الجنوب من أزمات واضطرابات وتحديات سياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية، يفسر الوعي الذي يتقاسمه المغاربة اليوم بقيادة جلالة الملك من ضرورة التوحد والاصطفاف الجماعي لحماية بلدنا من هذه المخاطر”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.