بلاغ جديد للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية

توصل pjd.ma ببلاغ صادر عن اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية المنعقد يوم السبت 02 مارس الجاري. وفي ما يلي نص البلاغ كاملا:

انعقد، بحمد الله وتوفيقه، اللقاء العادي للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية يوم السبت 24 جمادى الآخرة1440 هـ/ الموافق لـ 02 مارس 2019 م، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، برئاسة الأخ الأمين العام الدكتور سعد الدين العثماني الذي افتتح اللقاء بتقرير سياسي تعرّض فيه لمجمل المستجدات الحكومية والقضايا السياسية التي شهدها الوطن في الأسابيع الأخيرة.
وقد استهل الأخ الأمين العام كلمته بالتذكير بأهم المجهودات التي تبذلها بلادنا من أجل تعزيز مسار تقدمها على أكثر من مستوى، وهو التقدم الذي تشهد عليه العديد من المؤشرات الاقتصادية والمالية والإدارية، من قبيل تحسن مؤشر إدراك الرشوة ومؤشر ازدياد الجاذبية الاستثمارية الوطنية وتحسن مناخ الأعمال ومؤشر تقدم مساواة المرأة مع الرجل والتراجع النسبي للبطالة، وغيرها من المؤشرات. هذا، بالإضافة إلى مجموعة من المجهودات التي تبذلها مؤسسات الحكومة لترصيد هذا التقدم ومعالجة الاختلالات والإشكالات العالقة، وأشار الأخ الأمين العام إلى أن الحكومة واعية بالتحديات التي تواجهها بلادنا على المستويين الاقتصادي والاجتماعي وعازمة على بذل المزيد من الجهد لرفع وتيرة الإصلاحات، وفي برنامجها للشهور المقبلة الكثير منها، سواء تعلق الأمر بتحسين مناخ الأعمال وتيسير حياة المقاولة من خلال مشروع قانون الضمانات المنقولة أو البدء في تفعيل الإصلاح الجديد للمراكز الجهوية للاستثمار ولميثاق اللاتمركز، أو المضي قدما في وضع وتنفيذ الإصلاح الشامل لمنظومة الحماية الاجتماعية.
وبعد نقاش مستفيض فإن الأمانة العامة:(1 وبلادنا تستشرف بعد أيام قليلة استحقاقا وطنيا دالا بصم التاريخ السياسي لبلادنا في العشرية الأخيرة وهو ذكرى الخطاب الملكي السامي التاريخي ل 9 مارس 2011، وما شكَّلَهُ من استثناء وما رسَمَهُ من مسار وما فتحه من آفاق، حيث كان جوابا سياسيا قويا وشجاعا أعطى للمسار الديمقراطي في المغرب دفعة قوية، وأسس للمكتسبات الدستورية الهامة التي نعيشها اليوم.
وبهذه المناسبة فإن الأمانة العامة تعبر عن اعتزازها بما راكمته بلادنا في هذه السنوات الأخيرة من مكتسبات ديمقراطية وتنموية بوأت بلادنا ولله الحمد المكانة المتميزة التي يشهد بها العالم، وتدعو الجميع إلى الاستمرار في تمثل روح خطاب 9 مارس والاسترشاد به للحفاظ على النموذج المغربي المتميز في المنطقة والاستمرار في بناء الخيار الديموقراطي الذي يقوده جلالة الملك، كما تعبر عن جاهزية الحزب كما كان دوما للعمل بمنطق التعاون والتوافق إلى جانب كل القوى الحية في بلادنا وخاصة الأحزاب الوطنية والديمقراطية لتعزيز المكتسبات التي راكمتها بلادنا والتصدي للاختلالات وأوجه النقص و الخصاص التي ما تزال ترهن السياسات الوطنية إلى اليوم. (2 تنويهها   بالأداء  الإيجابي  للحكومة و بانخراطها في تسريع وتيرة الإصلاح والتنمية ومعالجة العديد من المشاكل والعوائق، والدعوة إلى مضاعفة الجهود استجابة لانتظارات وتطلعات المواطنات والمواطنين، وفي هذا السياق تؤكد الأمانة العامة على جميع الأطراف المعنية بملف الحوار الاجتماعي العمل على إنجاح هذا الاستحقاق الاجتماعي الهام والتسريع بإنهاء المشاورات والوصول إلى توافق جماعي يضع حدا للانتظارات وللتأخر الذي طال هذا الملف؛ 
3 )  تهنئتها للمرأة المغربية، بمناسبة عيدها الأممي ل 8 مارس، على ما تحقق لها من مكتسبات حقوقية في الآونة الأخيرة، وقد شهد على بعضٍ من ذلك التقرير الأخير للبنك الدولي لسنة 2019 والذي بوأ بلادنا المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيما يخص احترام المساواة بين الرجال والنساء، وإذ تعتز الأمانة العامة بما رصَّدَته بلادنا إلى اليوم من منجزات لفائدة المرأة المغربية، فإنها تدعو كافة الجهات المعنية إلى تعبئة المزيد من الجهود لفائدتها في هذا الاتجاه؛ 
4) تقديرها الكبير للمجهود التأطيري المتميز الذي يقوم به الحزب بمختلف ربوع المملكة للنهوض بالأدوار والوظائف الأساسية للمؤسسة الحزبية تأطيرا للمناضلات والمناضلين تواصلا مع عموم المواطنات والمواطنين ومساهمة في الرقي بالمشهد السياسي، بما يقتضيه ذلك من إشاعة منطق إيجابي متوازن يثمن الإصلاحات والمنجزات وينبه للاختلالات والإشكالات، بعيدا عن الرؤية العدمية والنزعة السلبية. مؤكدين على المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق حزبنا، إلى جانب القوى السياسية الإصلاحية الصادقة، في بناء وإشاعة خطاب سياسي إيجابي ونقدي بمنهج معتدل ومتوازن، وفق منظور واقعي ومنطق عملي، يمانع خطابات التهليل المجاني وخطابات تضخيم السلبيات وإثارة الشائعات والتحطيم الذاتي؛
5) تأكيدها فيما يخص النقاش الجاري حول مشروع القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين ومشروع القانون التنظيمي الخاص بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، على حرص الحزب على تدبير هذين الورشين التشريعيين وفق منطق توافقي وطني بعيدا عن منطق التقاطبات الأيديولوجية والتجاذبات السياسية، وذلك حسب ما تقتضيه المقتضيات الدستورية ومقومات الهوية المغربية الجامعة والمتعددة الروافد، وانطلاقا من الرؤية التي صاغها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي؛ 
6) بخصوص أطر التدريس بالأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، ومع الوعي بأهمية التوجه الاستراتيجي لتنزيل ميثاق اللاتمركز الإداري وإعطاء الجهات والإدارات اللاممركزة الدور الأكبر في التنمية والتشغيل، وتطوير اختصاصات وصلاحيات الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في هذا المجال، فإن الأمانة العامة تثمن توجه الحكومة إلى مراجعة النظام الأساسي لأطر التدريس بالأكاديميات الجهوية، بما يضمن لهذه الفئة استقرارا وأمنا وظيفيا أكبر؛ 
وفي الشأن التنظيمي، استمعت الأمانة العامة لتقرير عن سير الإدارة العامة للحزب تقدم به المدير العام للحزب الأخ عبد الحق العربي، والذي ركز من خلاله على انتظام أعمال الإدارة العامة واستقرار لقاءات اللجان والهيئات المركزية. كما أحاط بانخراط معظم الهيئات الموازية في تنفيذ برامجها لاستكمال هيكلتها على الصعيد المجالي، مثمنا الروح الحماسية التي يعرفها الحزب في مختلف هياكله وهيئاته.
وبخصوص إنجاز المرحلة الثانية من الحوار الداخلي، أفاد رئيس لجنة الحوار الأخ سليمان العمراني أعضاء الأمانة العامة بأن الإجراءات التنظيمية للندوات الجهوية بجهات المملكة وبفروع الحزب بالخارج جارية على قدم وساق، حيث تم الإعداد لهذه المحطة على المستوى الأدبي والمنهجي و اللوجستي، كما تمت برمجة جميع الندوات وترتيب أشغالها بما يسهم في تحقيق المقاصد من وراء هذه المحطة الحوارية المهمة. 
وفي إطار التحضير للجمع العام الوطني الثالث لجمعية “محامون من أجل العدالة”، تقدم الأخ عبد الصمد الإدريسي رئيس الجمعية بتقرير عن الأعمال التحضيرية الجارية من أجل حسن تنظيم هذا الاستحقاق التنظيمي والذي حدد له موعدا التاسع من مارس الجاري تحت شعار “من أجل دعم حصانة الدفاع”.
وفي الشأن التنظيمي أيضا، وتعزيزا لسياسة التواصل و التأطير الداخليين ووفقا للبرنامج السنوي للأمانة العامة وباقتراح من الإدارة العامة، صادقت الأمانة العامة على عقد ملتقى أعضاء الكتابات الجهوية للحزب وملتقى أعضاء المكاتب الوطنية للهيئات الموازية للحزب يومي السبت 13 والأحد 14 يوليوز على التوالي، كما اتخذت قرارات أخرى في هذا الإطار

.وحرر بالرباط في: الرباط في: السبت24 جمادى الآخرة 1440 هـ الموافق لـ 02 مارس2019

تحميل المرفقات:

blg_lmn_lm-_02_mrs_2019.pdf

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.