الرميد يدعو إلى تحصين مهنة المحاماة من “الدخلاء”

خالد فاتيحي

دعا وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، المصطفى الرميد، إلى تحصين مهنة المحاماة من ما وصفهم بـ”الدخلاء”، مؤكدا في السياق ذاته، على ضرورة “التصدي لكل ما يمكنه أن يسيء إلى هذه المهنة الشريفة، من قبيل بعض التصريحات البهلوانية التي تمس بشرف المحاماة”.

الرميد، وفي كلمة له اليوم السبت بالرباط، خلال افتتاح المؤتمر الثالث لجمعية “محامون من أجل العدالة”، شدد على أن تحصين مهنة المحاماة، “يقتضي لكي تكون فعلا مهنة الشرفاء والنبلاء، اتخاذ كل الجزاءات الحازمة والقرارات الصارمة لإقصاء الدخلاء العابثين بحقوق الناس،  والمعتدين على شرف المهنة وأعرافها وتقاليدها والمسيئين إلى سمعتها”.

وخاطب الرميد، المحامين الحاضرين لهذه الجلسة الافتتاحية، قائلا: لاتخافوا في الله لومة لائم ولا تتردوا في محاسبة الكبير ولا الصغير، إن هو أساء بسلوك مشين وانحرف عن الصراط المستقيم، موجها “تحية عالية لكل مؤسسة مهنية تجعل من التخليق ديدانها ومن التحصين هدفا لها”.

وتابع وزير الدولة، “تحية عالية لكل المجالس القضائية، التي لا تتردد في سلوك مسار التخليق”، معتبرا أن تحصين المهنة ينبغي أيضا أن يتم من خلال رعاية المصالح المادية للمحامين وفق الأصول المهنية المشروعة المتعارف عليها.

كما دعا الرميد، إلى  “محاربة السمسرة المقيتة التي تُخل بالمنافسة الشريفة فضلا عن مواجهة الطفليات المكتبية التي تتجرأ على السطو على مهام المحامين خلافا للقانون”، مشيرا إلى أنه سبق له عندما كان وزير للعدل والحريات أن أصدر  منشورا خاصا باتفاق مع المسؤولين القضائيين، شدد من خلاله على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية ضد كل الكائنات المكتبية التي تعمد إلى انتحال صفة محامٍ.

إلى ذلك، أكد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، أنه لا سبيل إلى تحصين مهنة مهنة المحاماة، إلا  بالقوانين التي تضمن ريادتها ومكانتها ونبلها، وذلك عن طريق تكوين رجالها ونسائها بالشكل الذي يؤهلهم لاكتساب المرجعية القانونية الصلبة، حتى يتأتى لهم الدفاع عن الناس وفق المسار السليم والمطلوب.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.