المصلي : العدالة والتنمية لا يتاجر في الديموقراطية


12-10-08
أكدت جميلة المصلي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، بأن “حزب العدالة والتنمية لا يتاجر في مفهوم  الديموقراطية، بل يمارسها بالفعل”، مستدلة على ذلك بعقد حزب العدالة والتنمية لمؤتمراته الوطنية والجهوية والإقليمية في مواعديها المحددة.
ومن بين تلك المحطات التنظيمية، المؤتمر الإقليمي الخامس الذي عقدته الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بالصخيرات تمارة، يوم الأحد 7 أكتوبر 2012، وافتتحت أشغاله جميلة المصلي إلى جانب الحبيب الشوباني عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وترأسه لحسن العمراني عضو الكتابة الجهوية للحزب بجهة الرباط سلا زمور زعير.
وفي المؤتمر المذكور، جددت المصلي تأكيدها أمام أعضاء الحزب ومجموعة كبيرة من المواطنين  على أن “اختيار الديموقراطية بالنسبة لحزب العدالة والتنمية، خيار لا رجعة فيه”، ومضت مستعرضة المحطات التي انخرط فيها المغاربة جميعا، ومن بينها الحراك الشعبي والتصويت على الدستور في فاتح يولويوز 2011، والمشاركة في انتخابات 25 نونبر، وهي المحطات التي قالت عنها المصلي” صنعت التغيير في إطار الاستقرار، وأفرزت حكومة سياسية  نجحت في امتحان الديموقراطية”.
وهي الحكومة التي – تضيف عضو الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية- “ينبغي محاسبتها بعد إكمال ولايتها القانونية وفق الأعراف السياسية المعمول بها في دول العالم، وليس بعد مرور تسعة شهر”.
وفي هذا السياق، اعتبرت المصلي بعض المحاولات التي تدعي أن هدفها محاسبة الحكومة تندرج في إطار إضعاف  التجربة الحكومية الجديدة للنيل منها، ومن ذلك سعي بعض “الأقلام المأجورة صناعة اسمها على حساب حزب العدالة والتنمية”.
هؤلاء – تقول المصلي-  “لن يفحلوا مهما صنعوا، لأن رصيد العدالة والتنمية يزداد  يوما عن يوم”، مستدلة على ذلك بفوز مرشحي الحزب بدائرتي طنجة أصيلا، وجيليز بمراكش في الانتخابات الجزئية، الذي جاء “نتيجة المصداقية والثقة التي يتحلى بها مناضلو  الحزب، وهي عملة مهمة نعتز  بها”، تقول المصلي -قبل أن تؤكد –  بأن الشرعية الحقيقية هي شرعية الميدان والتواصل مع المواطنين، والانفتاح  الدائم عليهم”.
وتابعت المصلي ” لا نهتم كثيرا  بما حققه حزبنا من نجاح، بقدر ما ينصب اهتمامنا على نجاح بلدنا، لأن أعمار  الأوطان أطول  من أعمار الأحزاب، ولهذا  فإن هدفنا الرئيسي يتمثل في الإسهام بنجاح  المغرب، لأنه بلد يستحق النضال والتضحية، كما أن الشعب المغربي ونحن جزء لا يتجزأ منه يستحق  بذل الغالي والنفيس للإسهام في تحسين ظروف عيشه لبناء غد أفضل”.
وبالإضافة إلى التغيير السياسي، تقول المصلي  ” تحتاج بلادنا إلى تغيير ثقافي مهم “لنتخلص من مجموعة من  القيم السلبية التي تنخر مجتمعنا، كما تحتاج إلى إعادة الاعتبار لقيم مثل التطوع  وحب العمل”، مشيرة إلى أن التخلف آفة مركبة، يتداخل فيها الثقافي بالتربوي بالاقتصادي، داعية المواطنين إلى إسناد الحكومة الجديدة لمحاربة الفساد والاستبداد.
ح.ه

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.