هكذا رد العمراني على افتراءات “التشكيك في نزاهة انتخابات 2021”

عبد المجيد أسحنون

رد سليمان العمراني النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على المنابر الإعلامية التي اتهمت قيادة الحزب بـ”التشكيك في نزاهة انتخابات 2021، وبإمكانية تدخل الدولة لتزوير الانتخابات المقبلة لصالح بعض الأحزاب المنافسة”، قائلا إن “هذه المنابر والمواقع تصدق عليها المقولة التي يحفظها المغاربة “قاليه واش كتعرف العلم، قاليه تنعرف نزيد فيه”، وهي بالمناسبة “زيادة” “ما شي لله وفي سبيل الله”، وإلا فليقارن المنصفون بين كلام قياديينا وبين الاستنتاج العجيب من خطابهم”.

وتابع العمراني، خلال كلمته الافتتاحية بالمجلس الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بالرباط، أمس السبت، أنه ينبغي أن يعلم من يريد أن يعلم أننا لا نحمل همَّ 2021 ولا يسكننا اليوم وإلى غاية 2021، غير همِّ بذل الوسع للوفاء لثقة المواطنين والإحسان في خدمتهم إلى جانب كل الشركاء والفرقاء، أما “الاستثمار” في تشويه العدالة والتنمية فلن يجدي نفعا- ما لم يفعله ذلك مناضلوه به لا قدر الله.

وأكد العمراني، “أننا لن نسقط في فخ الدفاع عن اختياراتنا في علاقتنا بدولتنا”، لأنه “اللي وصاك على أمك حقرك”، مستدركا لكن لنذَكِّر إن كانت الذكرى ستنفع البعض “أن بلادنا خطت خطوة دستورية عملاقة لما جعلت في دستورها الجديد الخيار الديمقراطي ثابتا دستوريا إلى جانب الإسلام والوحدة الوطنية والملكية الدستورية، وهو ما نعتز به إلى جانب كل القوى الحية في بلدنا، وهو الاعتزاز الذي لا يوازيه إلا اعتزازنا بحرص جلالة الملك حفظه الله على صيانة هذا الثابت الدستوري بصيانة الاستحقاقات الانتخابية التي عرفتها المملكة منذ 1999 من محاولة عبث البعض”.

وشدد العمراني، على أن شراء المواقع والمنابر لا يحقق بالضرورة الارتقاء الانتخابي، مبرزا أن هناك “مفتاح” متمنع على البعض اسمه “المصداقية”، وهذه المصداقية لن تُنال بإعادة إنتاج نفس الممارسات التي قادت في مرحلة سابقة إلى نتائج عكسية، قائلا “لقد سئِمْنا من نصح البعض ودلَلْنَاهم على الوصفة الناجحة التي تحقق تنافسية المشهد الحزبي وتعالج اختلالاته، لكن لم يريدوا أن ينتصحوا، واليوم نقول لهم اعملوا على الأقل بنصيحة “إنشاتين” الذي ليس من العدالة والتنمية وهو القائل “الحمق أن تنطلق من نفس المقدمات وتنتظر نتائج مخالفة”.

وأشار العمراني، إلى الموقع المتقدم لبلادنا وبالنموذج المتميز الذي نَحَتَتْهُ، في سياق إقليمي ودولي موسوم بالارتباك والتخبط، “وذلك بفضل الله ثم بفضل القيادة الملكية الرشيدة والحكيمة والمتبصرة وما تنعم به بلادنا من قوةٍ بمؤسساتها وثوابتها الوطنية الراسخة ودستورها وشعبها العظيم”، وهو ما مكن المغرب حسب المتحدث ذاته، من تحقيق إصلاحات وإنجازات هامة سياسية واجتماعية واقتصادية بدأت قبل اليوم وتتكرس اليوم، مبينا أنه كان لحزب العدالة والتنمية من موقعه المتقدم في تدبير الشأن العام الوطني والترابي الإسهام المقدر، وهو ما يمكن أن “يفسر الاستهداف السياسي والإعلامي المتواصل ضد الحزب”.

إلى ذلك، نوه العمراني، بالعافية الداخلية للحزب التي تتكرس يوما بعد يوم “وبالدينامية السياسية والمؤسساتية والتنظيمية التي يعرفها حزبنا بعد سنة ونيف منذ المؤتمر الوطني الثامن للحزب، والتي عززها نجاح الورش المبدع للحوار الداخلي في حلقته الوطنية واليوم يتأكد نجاحه في حلقته الجهوية”.

ودعا العمراني، أعضاء الحزب بالعاصمة الرباط، إلى ضرورة تمثل مقتضيات الجواب عن السؤال ”ماذا يعني أن تكون مسؤولا حزبيا أو برلمانيا أو رئيس جماعة أو مقاطعة أو منتخبا محليا أو عضوا في حزب العدالة والتنمية بالرباط العاصمة؟”، مما يقتضي استحضار المسؤولية الملقاة على الجميع  لتكثيف الجهد والعطاء للوفاء لتطلعات الساكنة، واستفراغ الجهد لاستدراك الفرص المهدورة ليتحول عمل الحزب بالعاصمة إلى قاطرة وطنية، يضيف النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.