الناصري يشرح أهم مستجدات مشروع الضمانات المنقولة

خالد فاتيحي

قال الخبير الاقتصادي والباحث في السياسة العمومية نوفل الناصري، إن مشروع القانون المتعلق بالضمانات المنقولة، الذي صادقت عليه مساء أمس الأربعاء بالإجماع لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، جاء بمجموعة من المستجدات الرامية لتقوية الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسية المقاولات المغربية.

وأوضح الناصري، في تصريح لـ” pjd.ma” أن هذا المشروع، يأتي لمعالجة إشكالية الولوج إلى التمويل خاصة بالنسبة للمقاولات الصغرى والمتوسطة والصغرى جدا، وذلك لملاءمة بعض مقتضيات المشروع مع المعايير الدولية المعتمدة في هذا المجال، وتجاوز الاشكالات المرتبطة بتضخم الضمانات المطلوبة من المقاولات.

وسجل عضو لجنة المالية بالغرفة الأولى،  أن هذا المشروع، سيمكن من تحسين مناخ الأعمال بالمغرب، لاسيما في ظل التقدم الذي حققته المملكة على هذا المستوى وفق تقرير ممارسة الأعمال لسنة 2019، بحيث يحتل المرتبة 112 في مؤشر الحصول على القروض من أصل 190 دولة.

وتابع أن المشروع يهدف إلى مراجعة النظام القانوني للضمانات المنقولة من أجل تسهيل ولوج المقاولات إلى مختلف مصادر التمويل المتاحة، عبر تقديم الضمانات المنقولة المتوفرة لديها، بالإضافة إلى تحسين شروط تنافسية المقاولات عبر تأمين عمليات تمويل الاستثمار.

كما يتوخى مشروع القانون، -يردف الخبير الاقتصادي – ترسيخ مبادئ وقواعد الشفافية في المعاملات المتعلقة بالضمانات المنقولة، وتعزيز الحرية التعاقدية في مجال الضمانات المنقولة مع الحرص على تحقيق الأمن القانوني التعاقدي.

 ويرتكز المشروع، وفق ما أوضحه الناصري، على وضع إطار قانوني موحد للضمانات المنقولة من أجل تسهيل مقروئية النص وتنزيل مقتضياته بطريقة سليمة بالنسبة لجميع المؤسسات والهيئات المعنية، علاوة على توسيع آجال إعمال الضمانات المنقولة، وتسهيل إنشاء الضمانات المنقولة.

وينص مشروع القانون المتعلق بالضمانات المنقولة، على إحداث السجل الوطني الالكتروني للضمانات المنقولة، وكذا تعزيز الحرية التعاقدية في مجال الضمانات المنقولة، فضلا عن التأسيس القانوني لمبدأ التناسبية بين الدين والمال المخصص لضمانه.

كما ينص المشروع المذكور، على إحداث مهمة وكيل الضمانات والذي سيعمل باسم الدائنين ولمصلحتهم بموجب عقد وكالة، للقيام بعمليات إنشاء وتحقيق الضمانات، وبجميع العمليات المرتبطة بها، بالإضافة إلى تسهيل تحقيق الضمانات المنقولة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.