مندوبية التخطيط تُعلن استقرار أسعار الاستهلاك

توقعت المندوبية السامية للتخطيط، أن تشهد أسعار الاستهلاك، خلال الفصل الأول من 2019، بعض الاستقرار مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق، وعزت المندوبية هذا الاستقرار إلى تقلص أسعار المواد الغذائية بـ 1,6 في المائة، بعد ارتفاعها بـ 2,4 في المائة، خلال السنة الفارطة، عقب تراجع أسعار المواد الغذائية الطرية وزيت الزيتون.

كما توقعت المندوبية في موجز الظرفية الفصلية الذي توصل pjd.ma، بنسخة منه، أن تعرف أسعار المواد غير الغذائية بعض التباطؤ لتستقر في حدود 0,9 في المائة، عوض 1,6 في المائة، خلال نفس الفترة من السنة الفارطة، وذلك عقب تراجع أسعار المحروقات.

وفي المقابل، سيعرف معدل التضخم الكامن، والذي يستثني أسعار المواد المقننة والطرية، بعض الاستقرار في وتيرة نموه ليحقق زيادة بنسبة 1 في المائة، حسب التغير السنوي وفق ما أوردته المندوبية السامية للتخطيط.

ومن جهة أخرى، من المنتظر أن يواصل الطلب الداخلي دعمه للاقتصاد الوطني، خلال الفصل الأول من 2019، ولكن بوتيرة معتدلة، وفي ظل ظرفية تتسم باستقرار أسعار الاستهلاك مقارنة مع السنة الفارطة، كما يرتقب أن تحقق نفقات الأسر الموجهة نحو الاستهلاك زيادة تقدر بـ 2,8 في المائة، حسب التغير السنوي، مساهمة بما قدره 1,6 نقطة.

وتابع المصدر ذاته، أن هذا التطور سيهم على الخصوص المواد المحلية، فيما ستعرف واردات سلع الاستهلاك زيادة طفيفة تقدر بـ0,8 في المائة ، عوض 10,5+ في المائة، السنة الفارطة. وفي المقابل، ينتظر أن يحقق الاستهلاك العمومي ارتفاعا بنسبة 2,6 في المائة، خلال نفس الفترة، في أعقاب ارتفاع نفقات التسيير في الإدارة العمومية.

وفي ما يخص تكوين رأس المال، تتوقع المندوبية السامية للتخطيط، أن يشهد بعض الانتعاش، خلال الفصل الأول من 2019، ليحقق زيادة بنسبة 3 في المائة، حسب التغير السنوي، بعد تراجعه بـ 1 في المائة، خلال الفصل السابق.

ويعزى هذا التطور بالأساس إلى تحسن استثمارات المواد الصناعية، في ظل ارتفاع القروض الموجهة للاستثمار بـ 1,8في المائة، كما سيحافظ الاستثمار في قطاع الأشغال العمومية، وخاصة البنيات التحتية، على ديناميكيته، بينما سيواصل الاستثمار في قطاع البناء تباطؤه متأثرا بضعف الطلب على السكن.

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.