الخلفي: الشباب المغربي متعطش للترافع عن قضيته الوطنية الأولى

المحجوب لال

أكد مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال انطلاق دورة “نموذج الأمم المتحدة- العيون” في موضوع التمكين الديبلوماسي للشباب من أجل ترافع فعال عن القضية الوطنية، أنّ هذا المشروع أطره وجود جيل شاب صاعد متعطش لمعرفة قضيته، يرغب ويسعى إلى أن يكون له دور في قضيته الوطنية الأولى، معتبرا أنّ كل ما يحتاجه الشباب هو الثقة فيهم، وخاصة شباب الصحراء المغربية، لأن لهم القدرة على العطاء الكبير.

وذكر الخلفي، في كلمته الافتتاحية للدورة، صباح اليوم الأربعاء 10 أبريل 2019 بمدينة العيون، أنّ هذا اللقاء يأتي في إطار برنامج ممتد طيلة السنة، وفي إطاره هناك شق متعلق بما هو علمي، مشددا على أن الرهان هو تجديد المعرفة حول القضية الوطنية، وبناء خطاب ترافعي بطريقة علمية، وامتلاك المهارات اللازمة لذلك، ولذلك، يقول الوزير، لا نحتاج إلى الخطاب الحماسي، بل المطلوب هو النقاش والإقناع.

وأبرز المتحدث ذاته، وجود تحول في المنظومة المؤسساتية التي تتفاعل معها بلادنا وتُطرح فيها قضية الصحراء المغربية، ومن ذلك أنّ المغرب اليوم هو عضو في الاتحاد الإفريقي، مبينا أن هذه العضوية لا تعني الاعتراف بالكيان الانفصالي، لأن الاعتراف يُبنى على اتفاقات ثنائية.

وعلى مستوى الأمم المتحدة، أبرز الوزير، أن هناك تطورا مؤسساتيا كبيرا، وأن المغرب جزء من المنظومة الأممية لحقوق الإنسان، مسترسلا “ولا يمكن تصور نجاح بدون مواكبة المجتمع المدني لهذا المسار، والذي يفترض تملك آليات اشتغال هذه المؤسسات”.

وخلص الخلفي، إلى أنّ البوليساريو ليس لها شرعية تمثيل ساكنة الأقاليم الجنوبية، لأنه من حيث التعداد توجد أغلبية ساكنة الصحراء هنا في المغرب وليس في تندوف، ومن حيث الانتخابات، فهي تجرى هنا، والتي تفرز هياكل منتخبة محلية وجهوية، ولذلك، يردف المتحدث ذاته، “في المائدة المستديرة بجنيف يشارك المغرب بالمنتخبين المحليين، وهذا أمر دال”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.