رباح: المغرب نموذج جيد في تدبير ثروته المعدنية بشكل ذكي وصناعي وتكنولوجي

أكد عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، أن المغرب دولة معدنية معروفة بالفوسفاط، مبرزا أنه استطاع في السنوات الأخيرة أن يقدم للعالم نموذجه الخاص في تدبير ثروته المعدنية، التي انتقلت من التدبير التقليدي إلى تدبير جيد وذكي وصناعي وتكنولوجي.

وأوضح رباح، خلال كلمته بالحفل الافتتاحي للنسخة الأولى لاتفاقية مراكش للتعدين 2019، اليوم الأربعاء بمراكش، أن المغرب استطاع أيضا عبر تدبيره لقطاع المعادن أن يقدم نموذجا للتعاون والشراكة التي يربح فيها الجميع، من خلال الشراكات التي وقعها، وخاصة مع الدول الإفريقية، لكي يبين أن الهدف ليس هو التجارة المحضة التي يكون فيها غياب التوازن بين الشركاء ولكن التجارة الممزوجة بالاستثمار، والتي يستفيد منها الجميع.

وبخصوص المشاكل التي يعاني منها قطاع المعادن، ذكر الوزير، أن على رأس هذه الإشكالات البحث العلمي حول المعادن في بلداننا الإفريقية، وندرة المختبرات العلمية الدولية بإفريقيا، وضعف في توفر المعلومة الجيولوجية التي تعطي قدرة وقوة تفاوضية للبحث عن الاستثمار، وأن تكون هذه المعلومة شفافة ورهن إشارة الجميع، واسترسل، كما أن تدبير الخدمات المرتبطة بالمعادن من قبيل النقل والمناولة والبيئة لا تحظى بالاهتمام الكافي، وبالتالي لا تخلق قيمة اقتصادية مضافة.

وشدد رباح، على أنه يجب بذل الجهد الكبير لتحسين ظروف عمل المشتغلين في المناجم التقليدية، ومواكبة الشركات الصغرى والمتوسطة العاملة بقطاع التعدين، مردفا أنه نحتاج إلى تعاون إفريقي جهوي، لاسيما في مجال البحث العلمي وتجهيز وتوفير المختبرات المتخصصة، بالإضافة إلى التعاون العلمي والأكاديمي بين الجامعات والمراكز البحثية.

وأبرز الوزير، ضرورة إدخال التغييرات اللازمة والضرورية على القوانين والمنظومة التشريعية والمؤسساتية ذات العلاقة بقطاع التعدين، وكذا مراجعة الشراكة بين الدولة والجهات والجماعات والمؤسسات العمومية والخصوصية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.