رئيس الحكومة: إعداد التراب يجب أن يسهم في حل إشكالية التفاوتات المجالية

أعطى رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، الانطلاقة للورش الخاص بالحوار الوطني لإنجاز توجهات السياسة العامة لإعداد التراب بالتأكيد على ضرورة ضمان تلقائية السياسات العمومية والاستجابة لانتظارات عموم المواطنين ومتطلبات التنمية المستدامة.

وخلال افتتاح أشغال الندوة الوطنية يوم الإثنين 22 أبريل 2019، شدد رئيس الحكومة، على أن ورش السياسة العامة لإعداد التراب يدخل في إطار عدد من الأوراش المهيكلة التي أطلقت في بلادنا منذ سنوات، مشيرا إلى أن عددا من الإصلاحات المؤسساتية الكبرى على الصعيد الوطني، تأتي “من أجل مواكبة الديناميكيات الاقتصادية والتنموية من خلال مجموعة من الاستراتيجيات القطاعية والمشاريع الكبرى”.

واعتبر رئيس الحكومة، أن ورش سياسة إعداد التراب، الذي ينطلق بعقد هذه الندوة الوطنية، تليها ندوات جهوية، يتطلب إعداد وثيقة عامة توجيهية استشرافية جديدة “تعكس التصور المتجدد لإعداد التراب لكسب رهانات متعددة، أبرزها الحد من التفاوتات المجالية ودعم التماسك والتناسق المجالي، إضافة إلى تعزيز التقائية التدخلات العمومية”.

وبعد أن وصفه بالعميق والاستراتيجي المهم، توقع رئيس الحكومة، أن تكون لورش إعداد التراب الحالي آثار إيجابية على المواطنين خلال العقدين المقبلين، قائلا: “نأمل أن يؤسس هذا الورش لمستقبل أفضل، ويمكن بلدنا من أن يكون متضامنا ومتنافسا يدخل دائرة الدول الصاعدة”.

إلى ذلك، شدد رئيس الحكومة، على ضرورة كسب رهان الالتلقائية وفق منظور جديد وإعادة النظر في التدخلات العمومية لجعلها تنطلق من الخصاص الاجتماعي والاقتصادي داخل المجالات الترابية، مما يستدعي، يضيف رئيس الحكومة، “التفكير في نهج مقاربات أكثر شمولية، وإعداد مشروع وطني في ظل تفعيل ورش الجهوية المتقدمة، يروم تنمية المجالات وتقليص التفاوتات من أجل تحسين ظروف عيش الساكنة بجميع مناطق بلادنا”.

ومن أجل حل إشكالية التفاوتات المجالية، ذكّر رئيس الحكومة، بضرورة “إعادة النظر في علاقات الإدارة المركزية بالجماعات الترابية مع تقوية أدوات التخطيط والتدخل بهدف إضفاء البعد المجالي عليها”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.