الحلوطي: هذه هي التحديات الجديدة التي تواجه التشغيل في المستقبل

خالد فاتيحي

قال الأمين العام لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عبد الإله الحلوطي، إن “هناك تحديات جديدة تواجه التشغيل، مرتبطة بالتطور السريع للتكنولوجيا والحاجيات المتزايدة للرقمنة”.

وأوضح الحلوطي، في تصريح لـ” pjd.ma” على هامش لقاء دراسي نظمه فرق العدالة والتنمية عشية اليوم الاثنين بمجلس المستشارين، حول “التكوين المهني والتشغيل”، أن الهجوم الكبير للمكننة والتكنولوجيا الحديثة، غَيّر مفاهيم العمل، مما يتطلب معه تغيير على مستوى العقليات المدبرة لقطاع التشغيل و لقطاع التربية والتعليم.

وتابع المتحدث ذاته، “نحن نتحدث اليوم عن مجموعة من المهن المهددة بالاندثار، من قبِيل بعض المهن الطبية المرتبطة بالتحليلات الطبية، حيث ستصبح مجموعة من المهام التي يقوم بها الطيب في متناول الجميع عن طريق الهواتف الذكية واللوحات الرقمية”.

وأردف المسؤول النقابي ذاته، اليوم أيضا أصبحنا نواجه تحدي  الشركات الأجنبية العابرة للقارات التي باتت تطلب نوع  محدد من الخبرة ومن الإمكانات والتكوينات الخاصة، مما يجعل من ملاءمة التكوينات مع هذه التحولات مدخلا أساسيا لمعالجة الاشكالات والتحديات التي تواجه الشغل في المستقبل.

وفي السياق ذاته، لفت الحلوطي، إلى الجيل الجديد من مراكز التكوين، الذي أشرف جلالة الملك محمد السادس على إطلاقه، حيث سيتم إنشاء “مدن المهن والكفاءات”  في كل جهات المملكة، وذلك بهدف وضع آليات كفيلة بملاءمة التكوين المهني مع متطلبات سوق العمل وإلغاء الهوة بين الباحث عن الشغل وامكانيات الادماج المهني المناسبة.

وعلى المستوى التشريعي، أكد الحلوطي، أنه لا يمكن لقانون الشغل المعمول به اليوم في إطار مدونة الشغل، مواكبة هذه التغيرات الحاصلة في عالم الشغل، في ظل المتغيرات الرقمية التي باتت تزحف على اليد العاملة، كما لا يمكن للثقافة النقابية التي كانت سائدة فيما قبل أن تواكب هذه التحولات

وبناء على ذلك، اعتبر المتحدث ذاته، أنه “إذا أردنا أن نواكب قطاع التشغيل وقطاع التكوين المهني، فلا مناص من مراجعة مناهج التربية والتعليم بشكل أساسي، مع ضرورة إعادة النظر في مناهج التكوين في مؤسسات التكوين المهني، وفق متطلبات سوق الشغل الجديدة”.

وإلى جانب المجهودات الحكومية المبذولة في هذا المجال،  قال الحلوطي، إنه من واجب كل مكونات المجتمع المغربي، أن تعمل بشكل متكاثف من أجل رفع كل هذه التحديات لمستقبل البلد والحفاظ على أمنه واستقراره.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.