الصمدي: هكذا يمكن حل إشكاليات التعليم بالمغرب

قال كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي خالد الصمدي، إنه “مُقتنع بكون النموذج التقليدي للمدرسة المغربية، التي تتوفر على حجرات وإدارة، ينبغي أن يُعاد فيه النظر”، مشيرا إلى أن “المتخصصين يتحدثون اليوم عن الحدائق التعليمية والفضاءات المفتوحة والتعليم عن بُعد”.

وأوضح الصمدي، أن هناك العديد من الإصلاحات الكبرى التي جاء بها القانون الإطار لإصلاح التعليم، لكنها خارجة عن النقاش العمومي، من قبيل إصلاح النظام البيداغوجي وما يتضمنه من مراجعة المناهج والبرامج وتكوين المدرسين والبنيات التحتية، إضافة إلى إرساء منظور جديد للتكوين المهني، ووضع خارطة جامعية جديدة في التعليم العالي.

وأكد المسؤول الحكومي، في حوار مع أسبوعية “الأيام” ضمن عددها اليوم الخميس 09 ماي الجاري، أنه “إذا لم تكن لدينا بِنيات تحتية مؤهلة ومدرسون أكفاء وبرامج خالية من الحشو، ومناهج تركز على الإبداع والابتكار، وإذا لم يكن لدينا منظور جديد للتقييم والامتحانات يتجاوز فكرة الاستظهار إلى التحليل والنقد، فإنه لن تحل إشكاليات التعليم بالمغرب”.

وفي هذا الإطار، أشار الصمدي، إلى إطلاق الحكومة السنة الماضية لمشروع “مدرس المستقبل” الذي يتوخى تكوين 200 ألف مدرس في أفق 2028، لتعويض 140 ألف أستاذ مقبلين على التقاعد، موضحا أن المشروع لا يستهدف إعداد البديل عدديا فقط، بل على مستوى الكيف أيضا.

وأضاف الصمدي، أن مدرس القرن 21 ليس هو مدرس القرن 20، فالمتعلم تغير، كما تغيرت طرق التدريس، مشددا على ضرورة أخذ هذا التغير بعين الاعتبار، في إطار تكوين الأطر المؤهلة لممارسة مهنة التربية والتكوين.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.