الصمدي ينتقد التغطية الإعلامية السلبية لامتحانات الباكلوريا

عبّر خالد الصمدي، كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، عن انتقاده لتغطية وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي للانطلاقة الرسمية لامتحانات الباكالوريا، بسبب طغيان اللغة السلبية، وتجاهل التعبئة الإيجابية لهذه اللحظة التربوية الوطنية المتميزة.

وقال الصمدي، في تصريح لـ pjd.ma، إنّ “تلامذتنا في هذه الأيام يجتازون الامتحانات الإشهادية وهم في ذلك محتاجون إلى تقوية عزائمهم بالتحضير الجيد والتوكل على الله، ثم بالثقة في النفس والقدرات الذاتية الخلاقة، والأمل في النجاح بالاستحقاق”.

وتابع أنه انتظر أن يقع في بلادنا ما يقع في سائر البلدان التي ينخرط فيها الجميع خلال شهر كامل في التعبئة الإيجابية لهذه اللحظة التربوية الوطنية المتميزة، ببرامج حوارية مع المختصين والفاعلين التربويين والنفسيين والاجتماعيين، ويجعلون من هذه المحطة لحظات لتثمين جهود الأسر والفاعلين التربويين بمختلف أدوارهم ومهامهم، وتكريس وإشاعة ثقافة وقيم الاستحقاق والنزاهة والإخلاص في العمل، والتوعية في نفس الوقت بخطورة التدليس والغش على الفرد والمجتمع.

وأوضح الصمدي، أنه طغى في التناول الإعلامي للامتحانات الإشهادية الحديث عن الغش ومظاهره وتطور أساليبه ووسائله، وحالات العنف المسجلة في بعض المؤسسات، ومن ثم الوصول بسرعة إلى القول بانهيار المنظومة التربوية دون انتباه إلى خطورة هذا المسلك في التعاطي مع قضية تربوية متشعبة الأسباب والأبعاد.

وأضاف أن “هذا المسلك في التعاطي مع هذا الاستحقاق التربوي الوطني يبخس جهود عشرات الآلاف من نساء ورجال التربية والتكوين طيلة سنة من العمل الدؤوب”، مردفا أنه يبث اليأس في نفوس ملايين التلاميذ والطلبة المجدين المجتهدين، وفي نفوس ملايين الآباء والأمهات الذين يعانون مع فلذات أكبادهم طيلة السنة.

وتساءل الصمدي، “أليس في تضخيم السلبيات والسكوت عن الإيجابيات إسهام في ترويج نظرة سوداوية عن المدرسة العمومية، في الوقت الذي يرفع الغيورون عليها شعار حمايتها والدفاع عنها، والدفاع عن كرامة رجال ونساء التعليم والاعتراف بجهودهم؟”، مشددا على أنّ “انتقاد الظواهر السلبية ينبغي أن يقدر بقدره وحجمه، مع اقتراح أفكار بناءة لمحاصرتها ومعالجتها دون تقليل أو تهويل”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.